افتتاح أعمال الدورة الـ 26 لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة الأسلحة الكيماوية
(كونا) – افتتحت الدورة الـ 26 لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة الأسلحة الكيماوية أعمالها اليوم الاثنين في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمدينة لاهاي الهولندية.
وقالت المنظمة في بيان ان الدول الأعضاء فيها ستقوم هذا الأسبوع بتقييم القدم المحرز في تنفيذ معاهدة الأسلحة الكيماوية وتحديد كيفية المضي قدما.
وأشار البيان إلى انه وخلال المداولات سيناقش المندوبون عدة توصيات لتعزيز عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مجالات التحقق والمساعدة والحماية والتعاون الدولي وتنمية القدرات والتوعية كما سيقررون برنامج المنظمة وميزانيتها لعامي 2022 و2023.
ونقل البيان عن المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس تشديده في كلمته الافتتاحية على أهمية تعزيز تركيز المنظمة على منع عودة ظهور الأسلحة الكيماوية.
وحذر أرياس من أنه «حتى بعد انتهاء خطر الدمار فإن مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستكون بعيدة عن الانتهاء حيث إنه على مدى السنوات الماضية كانت الأمانة العامة تتكيف لمواجهة التهديدات الجديدة التي يشكلها المشهد الأمني المتطور».
وتوجه بالشكر إلى مندوبي المؤتمر على الدعم والمساهمات المالية لمركز (شيم تيك) الجديد موضحا أن المركز سيكون «أداة أساسية في الجهود المبذولة لمواجهة الوضع الجديد والمتطلب».
ويوم غد الثلاثاء سيتم على هامش الدورة إحياء ذكرى جميع ضحايا الحروب الكيماوية.
ويشارك في الدورة ال26 للمؤتمر وفود الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إضافة إلى ممثلين عن الدول الموقعة وعن المنظمات الدولية والصناعات الكيماوية والمجتمع المدني.
وينعقد مؤتمر الدول الأطراف سنويا لتقييم تنفيذ معاهدة الأسلحة الكيماوية ولاتخاذ قرارات رئيسية بشأن عمل المنظمة في المستقبل.
وبصفتها الهيئة المنفذة للمعاهدة فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومن خلال دولها الأعضاء البالغ عددها 193 دولة تشرف على المسعى العالمي للقضاء على الأسلحة الكيميائية بشكل دائم.
وتم حتى الآن تدمير أكثر من 98 بالمئة من مخزونات الأسلحة الكيماوية المعلن عنها بموجب عملية التحقق التي تقوم بها المنظمة التي حصلت على جائزة (نوبل) للسلام في عام 2013 تقديرا لجهودها المكثفة في مجال عملها.