«الحرب.. وشيكة».. هلع عالمي من اندلاع الحرب العالمية الثالثة
(وكالات) – أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء «يوم الوحدة» بعدما أشارت وسائل إعلام عدة إلى احتمال أن يشهد هجومًا روسيًا.
وقال الرئيس في كلمة إلى الأمة الاثنين «يُقال لنا إن 16 فبراير سيكون يوم الهجوم. سنجعله يوم الوحدة»، داعيًا الأوكرانيين إلى رفع الأعلام الوطنية وابرازه لونيه الأزرق والأصفر في ذلك اليوم، وفقاً لـ «يورونيوز».
البنتاغون: دعم بكين «الضمني» لموسكو في الملف الأوكراني «مقلق جدًا»
وأعلن البنتاغون أن دعم الصين «الضمني» لروسيا في الملف الأوكراني «مقلق جدًا»، في وقت تخشى فيه الدول الغربية هجومًا عسكريًا روسيًا على أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي إن هذا الدعم «هو بصراحة أكثر زعزعةً لاستقرار الوضع الأمني في أوروبا».
بايدن وجونسون يعتبران أنه لا تزال هناك «فرصة للدبلوماسية» في ملف أوكرانيا
اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن في محادثات هاتفية بينهما الإثنين أنه لا تزال هناك «فرصة للدبلوماسية» لحل الأزمة القائمة حاليا حول أوكرانيا.
وأشار متحدّث باسم رئيس الوزراء البريطاني إثر المحادثات إلى أن جونسون وبايدن «أطلعا بعضهما البعض على فحوى المحادثات التي أجرياها مؤخرا مع القادة العالميين. وتوافقا على أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية ولتراجع روسيا عن تهديداتها لأوكرانيا».
وجدد الرجلان التأكيد على أن أي توغل في أوكرانيا «سيؤدي إلى أزمة طويلة الأمد مع روسيا وإلى أضرار كبيرة لروسيا والعالم».
وشددا على ضرورة وقوف الدول الغربية «صفا واحدا في مواجهة التهديدات الروسية وخصوصا عبر فرض مجموعة عقوبات واسعة في حال تصاعد العدوان الروسي».
كذلك شدّدا على «ضرورة تقليص البلدان الأوروبية اعتمادها على الغاز الروسي، في خطوة ستطال أكثر من أي خطوة أخرى، صلب مصالح روسيا الاستراتيجية».
بلينكن يعلن نقل السفارة الأمريكية إلى لفيف
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أن بلاده قررت نقل سفارتها لدى أوكرانيا من كييف إلى لفيف في غرب البلاد، في مواجهة “التسارع اللافت” لانتشار القوات الروسية عند الحدود.
وقال بلينكن في بيان إن “السفارة ستبقى على تواصل مع الحكومة الأوكرانية” لكن “نناشد كل مواطن أميركي لا يزال في أوكرانيا على مغادرة البلاد فورًا”.
تهاوي أسواق المال العالمية
شهدت أسواق المال العالمية الإثنين تراجعات كبيرة طالت الأسواق الأوروبية وبورصة موسكو وطوكيو والصين وشانغهاي.وهذا، بسبب التحذيرات الغربية والأمريكية تحديدا التي أطلقها الرئيس بايدن من غزو روسي وشيك للأراضي الأوكرانية، حسب مراقبين. وفيما سجلت أكبر الخسائر على مستوى أسهم البنوك وشركات السيارات والطيران، حافظت أسعار النفط على ارتفاعها، وفقاً لـ «فرانس24».
وتهاوت الأسواق المالية العالمية على وقع المخاوف من اجتياح روسي وشيك لأوكرانيا. وفي بداية التعاملات، قرابة الساعة 09:00 ت غ، سجلت الأسواق الأوروبية تراجعات قوية، إذ بلغت الخسائر 3.68 بالمئة في ميلانو و3.51 بالمئة في باريس و3.28 بالمئة في فرانكفورت، في أدنى مستوى منذ أكتوبر، و1.91بالمئة في لندن.
وكان التراجع أشد حدة في بورصة موسكو إذ خسر مؤشر “أر تي إس” 4.29 بالمئة من قيمته. وقبل أن تفتح البورصات الأوروبية كانت الأسواق الآسيوية قد بدأت هذا المنحى الانحداري، إذ بلغت الخسائر في بورصة طوكيو 2.23 بالمئة، فيما كان التراجع أقل حدة في أسواق المال الصينية (هونغ كونغ -1.41بالمئة، وشنغهاي -0.98 بالمئة).
“خطر اندلاع حرب”
وبدأ القلق من الوضع الجيوسياسي الراهن يعتري المستثمرين منذ الجمعة مع صدور أولى التصريحات الأمريكية المحذرة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، إذ قلبت هذه التحذيرات الوضع في وول ستريت من الأخضر إلى الأحمر قبيل انتهاء جلسة التداولات، وأغلق مؤشر داو جونز على تراجع بنسبة 1.43 بالمئة وناسداك على تراجع نسبته 2.78 بالمئة ، بينما تراجع مؤشر إس أن بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.90بالمئة.