قوات الاحتلال الإسرائيلي تقمع اعتصاماً نُظم شرق القدس تضامنا مع أهالي النقب
(كونا) – قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتصاما نظم اليوم الأحد على أراضي قرية (الخان الأحمر) شرق القدس تضامنا مع أهالي (النقب) بإطلاق قنابل الغاز والصوت ما أدى الى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق بينهم أطفال.
ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقواته الى محيط القرية البدوية التي يسكنها 200 فلسطيني في بيوت من الصفيح والخيم واعتدى على المشاركين في الاعتصام بإطلاق قنابل الغاز والصوت.
وشارك عشرات الفلسطينيين بينهم ممثلون عن الفصائل والمؤسسات في الاعتصام الذي دعت اليه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والفصائل الفلسطينية في (الخان الأحمر) المهددة بالترحيل تضامنا مع أهالي النقب الذين يتصدون لسياسة الاستيلاء على أراضيهم واكدوا الاستمرار في التصدي لسياسة التطهير التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين التاريخية.
وقال رئيس المجلس القروي عيد الجهالين في كلمة ألقاها أمام المشاركين "إن الفلسطينيين في (الخان الأحمر) و (النقب) لن يرحلوا عن أراضيهم وستبقى القرية البوابة الشرقية لمدينة (القدس) التي تتحطم عليها مخططات الاحتلال." وأضاف الجهالين "يريدون إزاحة القرية لتحقيق حلمهم القديم بتأسيس قدس كبرى حدودها البحر الميت ونقول لهم أراضينا لن نغادرها".
ومن جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن الاحتلال لن ينجح في طرد الفلسطينيين من أرضهم سواء في (النقب) أو (الخان الأحمر) أو في حي (الشيخ جراح).
وأضاف أبو يوسف في كلمة باسم الفصائل الفلسطينية " الفصائل والقوى والمؤسسات موحدة في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يصعد من عدوانه وآن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
ومن جانبه قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان "رسالتنا من أرض قرية الخان الأحمر إننا لن نفرط بأرضنا وسنستمر في الدفاع عنها".
وجاءت الوقفة على أراضي الخان الأحمر بعد أيام من نشر القناة 12 الإسرائيلية مقترحا صاغته المؤسسة العسكرية يقضي بهدمها وتهجير سكانها خلال الأسابيع المقبلة وإعادة بناء القرية لاحقا في مكان مجاور يبعد نحو 300 مترا عن الموقع الحالي.
ويرفض الفلسطينيون المقترح الإسرائيلي بتهجير السكان ونقلهم الى موقع آخر ويقولون إن إسرائيل تهدف من خلاله الى تنفيذ مخططها الاستيطاني في المنطقة الذي سيعزل القدس عن محيطها ويقسم الضفة الغربية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قررت هدم (الخان الأحمر) بحجة البناء (غير القانوني) إلا أن الضغوط الدولية الممارسة على الحكومة الإسرائيلية حالت دون ذلك وستعقد المحكمة جلسة لها في ال6 من مارس المقبل وصفتها وسائل الاعلام الإسرائيلية ب(الحاسمة).
وتزامنت الوقفة الاحتجاجية في (الخان الأحمر) مع اعتصام حاشد نظمه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في (القدس) احتجاجا على سياسات الاحتلال تجاه أهالي (النقب) وعلى استمرار الاحتلال في مخطط تجريف الأراضي.
ويأتي الاعتصام في إطار مقاومة الفلسطينيين لمخطط تحريش (النقب) المدعوم مما يسمى (الصندوق القومي اليهودي) وأدت المواجهات في الأسابيع الماضية بين أهالي النقب وشرطة الاحتلال الى إصابة واعتقال المئات.
ويعتبر الفلسطينيون مخطط التجريف مقدمة للاستيلاء على أراضيهم وفرض وقائع جديدة على الأرض.