الأمن اللبناني يواصل ملاحقة محافظ المصرف المركزي
• دورية أمنية داهمت منزلين لرياض سلامة
يواصل الأمن اللبناني ملاحقة محافظ مصرف لبنان، رياض سلامة، في ظل صدور مذكرة إحضار قضائية بحقه، فيما فسّر محامٍ لبناني سبب امتناع سلامة عن الحضور، في وقت هاجم تيار المستقبل الحملة ضد محافظ مصرف لبنان المركزي.
حسب موقع «بزنس ريبورت» الإخباري اللبناني، داهمت دورية أمنية منزلين لسلامة، بحثاً عنه ولم تجده، كما داهمت قوة أخرى من أمن الدولة اللبناني مبنى المصرف المركزي في بيروت لكنها أيضاً لم تعثر عليه.
وحسب الموقع كذلك، لم يحضر حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، أمام المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون في جلسة الاستجواب المحددة الثلاثاء، في قصر العدل في بعبدا.
وتأتي دعوى الإحضار في إطار الشكاوى المقدمة ضده بتهم الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال وتبديد المال العام. وهي المرة الثالثة التي يتغيب فيها عن حضور الجلسة، بذريعة أن الملاحقة سياسية، وغير قانونية أتت «بسبب تقديمه دعوى كف يد القاضية عون عن الدعوى وبالتالي إلزامية توقيف إجراءاتها».
وبعد تبلغها بفشل عملية الإحضار أعلنت القاضية عون أنها أصدرت مذكرة إحضار مفتوحة بحق سلامة. قبل ذلك أصدرت القاضية قرارات تباعاً بحجز أملاك ومنع سفر بحق سلامة.
المحامي يفسّر
في الأثناء، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن محامي جمعية المودعين اللبنانيين، عضو مجموعة «الشعب يريد إصلاح النظام»، المحامي حسن عادل بزي قوله إن حاكم مصرف لبنان لم يحضر في المرات الثلاث للمحكمة خشية من توقيفه. وعن سبب تغيب سلامة أضاف بزي، أن «سلامة يدرك بأن هذا الملف يختلف عن سوابقه، وأن الأمر يتجه نحو النهاية، خصوصاً في ظل انقسام كبير في هذا الملف، ووجود تدخلات وتلاعب سياسي، وأن «سقوط» سلامة سيكون بمثابة مفتاح لفك منظومة، وكشف أصحاب القروض المدعومة والتي تشمل سياسيين وقادة أمنيين وقضاة واقتصاديين، وعدداً من المصارف المستفيدة بـ7 مليارات دولار خلال الأزمة في لبنان.
وفيما يتعلق بأنباء هرب سلامة خارج لبنان، قال بزي: «هذه الأخبار غير دقيقة، حتى اللحظة لم يتم الإثبات بأن هناك قراراً صادراً من النيابة العامة التمييزية يسمح له بالسفر، كما أنه لم يثبت توقيع الأمن العام له بالسماح بالخروج، وإذا ما تأكدت صحة هروبه فسوف تكون بطريقة غير مشروعة، مما يطرح سؤالاً بأنه كيف سيصل إلى أوروبا أو فرنسا، إذا لم يكن جواز السفر الخاص به ممهوراً بختم خروج من لبنان؟».
«المستقبل» ينتقد
وهاجم «تيار المستقبل» برئاسة سعد الحريري عملية مداهمة منازل سلامة. وقال في بيان: «لا نستغرب تصفيق بعض الشعوبيين والفوضويين لهذا التدبير، وربما تصفيق الكثير من أصحاب الودائع في المصارف الذين يحملون الحاكم والمصارف مسؤولية تطيير ودائعهم وعدم الحصول عليها».
وتابع: «الحملة على القطاع المصرفي معروفة الأهداف وقد حققت أهدافها في ضرب الاقتصاد اللبناني وفي انهيار الليرة وانخفاض قيمتها الشرائية وما نشأ عن ذلك من أزمات اجتماعية ومعيشية صارت حديث كل بيت».
واعتبر «المستقبل» أن ملاحقة سلامة ومداهمة منازله ومكتبه خطوة في مسار الانهيار وليست خطوة في أوهام الحل ومكافحة الفساد.
وقال إن الرئيس «ميشال عون قرر مغادرة موقع الرئاسة في قصر بعبدا والالتحاق بالجنرال ميشال عون في الرابية للمشاركة في معارك التيار الوطني الحر لضرب مؤسسات الدولة الشرعية».
ورأى أن «القاضية عون لا تتصرف من رأسها، وعلى اللبنانيين أن يبحثوا عن الرؤوس المدبرة لإغراق البلاد في مزيد من الفوضى، في أروقة القصر الذي يقيم فيه العماد عون. محاولة النيل من اللواء عماد عثمان لن تمر مهما جيّشوا إلى ذلك سبيلاً».