محليات

«الوطني للثقافة» يؤبن المؤرخ سيف مرزوق الشملان

(كونا) – أبن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى المؤرخ والكاتب والإعلامي سيف مرزوق الشملان الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 94 عاما بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في مجال التاريخ والتدوين والكتابة والتوثيق الإعلامي.

وقال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الناطق الرسمي للمجلس الدكتور عيسى الأنصاري في بيان صحفي اليوم الخميس "رحل عنا المؤرخ المعروف سيف مرزوق الشملان ليترك فراغا واضحا في مجال عمله التأريخي والتوثيقي لمحطات في تاريخ الكويت وتاريخ الغوص على اللؤلؤ وتوثيق سير وتراجم رجالات الكويت وكتاباته حول الشعر والأمثال واللهجة الكويتية وتوثيق الأماكن والقرى والمدن".

وأضاف الأنصاري أن تكريم المجلس للمغفور له مستحقا حينما منح جائزة الدولة التقديرية في العام 2000 إضافة لحصوله على تكريم مؤسسات أخرى في الدولة معتبرا انه "نبراس مضيئ في عالم الأدب وعلامة مميزة في تاريخ الكويت والخليج العربي".

وأوضح أن كتابات الفقيد تحدثت عن شؤون الكويت ومنطقة الخليج من خلال المؤلفات والمقالات والبرامج التلفزيونية التي تعد ثروة وطنية حيث أصبحت مكتبته الضخمة ومتحفه الخاص بتاريخ الكويت والجزيرة العربية قبلة للمستشرقين والباحثين بالدراسات العليا في كثير من الدول لافتا إلى أن كتبه تعد مرجعا مهما في مكتبة جامعة الكويت ومكتبة الدولة.

وحول انتاجه الأدبي والتأريخي ذكر الأنصاري أن المؤرخ الفقيد أسهم في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بالعديد من المؤلفات المهمة ومنها المقالات والأبحاث في الصحف والمجلات الثقافية والأدبية الكويتية كمجلة (البعثة) الكويتية عن تاريخ إمارة قطر في عام 1952 حتى عام 1954.

وأشار إلى تقديم الفقيد برنامجا تلفزيونيا بعنوان (صفحات من تاريخ الكويت) وصدر له كتاب (الألعاب الشعبية الكويتية) عام 1968 وكتاب (من تاريخ الكويت) عام 1959 وكتاب (الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي) عام 1975.

وعن رحلته العملية الطويلة التي امتدت منذ عام 1950 حتى عام 2010 أفاد الأنصاري بأنها غنية بالعطاء والإنجازات حيث قام بجمعها في كتابه (رحلتي مع الكلمة) الصادر عام 2010 وحقق ما يقرب من 21 مخطوطة وأنشأ متحفا خاصا في بيته عن تاريخ الكويت القديم وقد تلقى تعليمه في مدارس الكويت حتى المرحلة الثانوية.

ونقل الأنصاري تعازي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري وأمين عام المجلس كامل العبدالجليل وكل العاملين فيه لأسرة الفقيد والعاملين في مجال التاريخ والتوثيق.

زر الذهاب إلى الأعلى