أخبار دولية

واشنطن تجدد التزامها بسيادة أوكرانيا.. وموسكو لا تريد خوض صراع جديد

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن لدى الولايات المتحدة "قلق عميق بشأن الموقف العدواني الذي اتخذته روسيا مرة أخرى تجاه أوكرانيا".

وجاءت تصريحات بلينكن قبيل اجتماع مع وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ودعا وزير الخارجية الأميركي روسيا إلى "خفض التصعيد" و"الدبلوماسية" مهددا مرة جديدة بـ"عواقب وخيمة" إذا شنت موسكو "عدوانا" على أوكرانيا.

وقال بلينكن لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء متوتر في السويد "نشعر بقلق بالغ إزاء خطط روسيا لتنفيذ عدوان جديد على أوكرانيا"، وفقا لفرانس برس.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، أضاف بلينكن أنه "من الجيد أن نتحدث بشكل مباشر وصريح ولا سيما في ظل الظروف الراهنة، ولدينا التزام عميق بسيادة أوكرانيا، ونحن ندعم الخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة على الحدود الأوكرانية".

وقال لافروف لنظيره الأميركي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أن موسكو لا تريد خوض صراع جديد بشأن أوكرانيا، على الرغم من أن التوتر يتصاعد في المنطقة.

وأضاف أنه "علينا أن نتخذ خطوات لحل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، ونحن جاهزون للحوار".

وأدلى لافروف بتلك التصريحات في بداية محادثات مع بلينكن على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، وفقا لرويترز.

وفي السياق ذاته، حذر لافروف من أن "سيناريو المواجهة العسكرية المرعب" بدأ العودة إلى أوروبا، على خلفية التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا.

وخلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، اتهم الوزير الروسي حلف شمال الأطلسي "بتقريب بنيته التحتية العسكرية من الحدود الروسية"، ودعا الغرب إلى درس المقترحات التي ستقدمها موسكو "في المستقبل القريب" لمنع توسع التحالف إلى الشرق.

وفي سياق متصل، أعلن الكرملين، الخميس، أن روسيا تعتبر النية التي أبدتها أوكرانيا باستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، "تهديدا مباشرا" لها، وسط توترات بلغت ذروتها بين البلدين.

وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "نرى ذلك كتهديد مباشر موجه إلى روسيا"، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، الأربعاء.

وندد المتحدث باسم الرئاسة الروسية بـ"الخطاب العدائي" للسلطات الأوكرانية وأعرب عن خشيته من عملية عسكرية لكييف في شرق البلاد.

ويشهد شرق أوكرانيا حربا بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا اندلعت عام 2014، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم. وأودى النزاع بحياة أكثر من 13 ألف شخص. وتراجعت حدة الاشتباكات كثيرا منذ إبرام اتفاقات سلام عام 2015، لكن لا تزال تندلع أعمال عنف بشكل منتظم.

وتشهد العلاقات بين روسيا وأوكرانيا توترات بلغت ذروتها منذ أسابيع، إذ تتهم موسكو بحشد قواتها على الحدود وتخشى كييف غزوا وشيكا.

وتنفي روسيا أي نية لها بتنفيذ هجوم وتتهم أوكرانيا في المقابل بأنها تشكل "تهديدا" لها وحلف شمال الأطلسي بعزمه التمدد إلى حدودها.

زر الذهاب إلى الأعلى