دراسة تحدد أفضل وضعية للنوم لتقليل مخاطر الزهايمر وباركنسون
(وكالات) – أثبتت العديد من الدراسات أن الحصول على قسط كاف من النوم ضروري للصحة العامة، لكن الخبراء يفترضون أن لوضعية النوم أيضا تأثير جلي على صحة الدماغ.
وتشير إحدى الدراسات إلى أن وضعية النوم قد تكون مهمة للغاية لدرء بعض المشكلات العصبية، مثل ألزهايمر وباركينسون.
وقد يؤدي الوضع الجانبي في النوم، وهو النوم بشكل أساسي على أحد الجانبين، إلى إزالة المخلفات المخية بشكل أكثر فعالية مقارنة بالنوم على الظهر أو المعدة.
واكتشف الخبراء أن هذا أثبت أنه "ممارسة مهمة للمساعدة في تقليل احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر وباركنسون وأمراض عصبية أخرى".
وقالت ناروان أميني، الخبيرة في موقع Everynight.com: "اكتشفنا أن النوم على الجانب هو الوضع الأكثر فائدة للعقل، حيث يساعد هذا الموقف العقل على التخلص من النفايات الخلالية بشكل أسرع من الوضعيات الأخرى. ويؤدي هذا إلى فوائد متعددة بما في ذلك الحد من مخاطر الإصابة بأمراض عصبية مثل مرض باركنسون ومرض ألزهايمر".
واستخدم باحثون من جامعة ستوني بروك صور التصوير بالرنين المغناطيسي للمسار الغليمفاوي للدماغ، وهو نظام معقد مسؤول عن إزالة النفايات والمواد الكيميائية الضارة الأخرى من الدماغ، أثناء نوم القوارض.
ولحسن الحظ، فإن النوم الجانبي هو الوضع الأكثر شيوعا للإنسان والحيوان.
ويُعتقد أن البشر تطوروا إلى تفضيل النوم في هذا الوضع لمساعدة الدماغ على التخلص من نفاياته.
ولا يقتصر الأمر على صحة الدماغ فحسب، حيث تقول الدكتورة أميني: "بالنسبة للشخص العادي، يعد النوم على الجانب عموما أفضل وضع للنوم. إنه يوفر محاذاة ودعما مناسبين للعمود الفقري، مع تقليل ارتداد الحمض".
ويمكن أن يساعد النوم الجانبي أيضا في التخلص من آلام الظهر عن طريق إزالة الإجهاد عن العمود الفقري القطني وأسفل الظهر.
ويعد الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة أمرا بالغ الأهمية للصحة والعافية.
وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "يحتاج معظم البالغين ما بين ست إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة. ومن خلال تحديد الوقت الذي تحتاجه للاستيقاظ يمكنك تعيين جدول منتظم لوقت النوم. ومن المهم أيضا محاولة الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم".