قطر تؤكد حرصها على توحيد رؤى المجتمع الدولي للانخراط في حوار بناء مع حركة طالبان
(كونا) – أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن اليوم الأربعاء حرص بلاده على العمل على توحيد رؤى المجتمع الدولي نحو الانخراط في حوار بناء مع حركة (طالبان) التي تحكم افغانستان حاليا.
ودعا الوزير القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية النمساوي مايكل لينهارت الى استمرار المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الافغاني وعدم ربط تقديمها بالتطورات السياسية الحاصلة في أفغانستان.
وقال ان بلاده حريصة على تشجيع إقامة المصالحة الوطنية في أفغانستان عبر الحوار بين حركة (طالبان) والأطراف الأفغانية الأخرى مضيفا ان عزل أفغانستان ليس حلا اذ لابد من الانخراط في حوار بناء.
واشار إلى موقف دولة قطر تجاه مجلس التعاون الخليجي مؤكدا دعم بلاده لمجلس التعاون وما تم الاتفاق عليه في (بيان العلا).
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران دعا الشيخ محمد بن عبدالرحمن أطراف الاتفاق إلى العودة للمفاوضات بأسرع وقت ممكن ومحاولة التوصل إلى اتفاق يسهم في بسط الأمن والسلم في المنطقة.
وفي سياق آخر دان الوزير القطري سياسة الاحتلال الاسرائيلي بتوسيع المستوطنات والتصعيد ضد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه الأساسية معتبرا أن هذه السياسة تعد خرقا كبيرا وانتهاكا لحقوق الفلسطينيين.
وقال "إذا كان الإسرائيليون جديون في مسألة الانخراط في عملية سلام فعليهم أن يوقفوا كل هذه الاستفزازات ضد الشعب الفلسطيني وأن يوقفوا عمليات توسيع المستوطنات وطرد الفلسطينيين وإجلائهم بالقوة من مدنهم وبيوتهم".
من جهته ثمن لينهارت دور دولة قطر في الملف الأفغاني مبينا أن النمسا تقدر "الدور المحوري الذي تقوم به دولة قطر في الساحة الأفغانية".
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي وضع أسسا محددة للتعامل مع (طالبان) "لكن التطورات تتجه نحو المسار الخاطئ" مشددا على ضرورة مواصلة العمل لمساعدة الشعب الأفغاني وضمان الحفاظ على حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للارهاب.
واوضح أنه ناقش خلال لقائه وزير الخارجية القطري التطورات الأخيرة في منطقة الخليج مؤكدا أهمية استقرار المنطقة بالنسبة لأمن أوروبا.
وقال إن بلاده مستعدة لاستضافة أي محادثات تساهم في بناء الثقة ومن ثم تساهم في أمن المنطقة واستقرارها.
وفي رده على سؤال حول إقدام إسرائيل على بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي المحتلة قال الوزير النمساوي إنه سيناقش هذا الموضوع خلال زيارته لإسرائيل.
وشدد على أن الأهم هو استئناف عملية السلام مؤكدا استعداد أوروبا للعب دور بناء في هذا السياق.
