أطباء متخصصون لـ«سرمد»: أوميكرون يدق ناقوس الخطر في الكويت.. ويجب الحذر

(سرمد) – أكد استشاري الأمراض المعدية والباطنية د.غانم الحجيلان أن تطبيق الاشتراطات الصحية في الكويت معدوم، وهو ما ساهم في زيادة الإصابات اليومية المؤكدة بفيروس كورونا، مبيناً أن بعض المستشفيات والمرافق الحيوية في البلاد لا تطبق الالتزام التام بالاشتراطات.

وتوقع الحجيلان في تصريح خاص لـ «سرمد»، أن تصل الإصابات اليومية بفيروس كورونا إلى 3 آلاف حالة في اليوم بنهاية الأسبوع المقبل، مرجحاً تسجيل زيادة حادة في إصابات كوفيد-19، بنهاية شهر يناير الجاري، وتستمر ذروة الموجة حتى نهاية شهر فبراير المقبل، ثم يبدأ انخفاض حاد في الإصابات يسمح بالعودة من جديد إلى الحياة الطبيعية.

وعن احتمال تطبيق الحظر، أوضح الحجيلان أن أرقام العناية المركزة هي التي تحدد اللجوء لخيار تطبيق الحظر، مبيناً أن الحالات التي تتلقى العلاج في العناية المركزة لا تزال ضمن الحدود التي لا تستدعي فرض حظر التجول حتى الآن، لافتاً إلى أن الحظر الكلي هو الخيار الأمثل لمواجهة متحور أوميكرون حال الحاجة إلى تشديد القيود وارتفاع الوفيات، أو حالات الدخول إلى المستشفيات -لا قدر الله-، في ظل عدم جدوى تجربة الحظر الجزئي في البلاد سابقاً وعدم الالتزام.

وحذر من أن ارتفاع عدد الإصابات اليومية، سيؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الدخول إلى العناية المركزة، مشدداً على أن الالتزام بالاشتراطات الصحية ولبس الكمام ومنع التجمعات والتباعد الاجتماعي، هو الحل الأقوى نفعاً لمواجهة الموجة الحالية من إصابات كورونا.

وعن الفصل الدراسي الثاني ، قال الحجيلان إن المنظور الصحي في الوضع الحالي يقتضي التحول إلى التعليم عن بُعْد خلال فترة ذروة الإصابات وارتفاعها، حرصاً على صحة وسلامة الطلبة والأهالي في المنازل، في ظل عدم قدرة بعض الأطفال على تطبيق الاشتراطات الصحية بشكل كامل، وارتفاع خطر نقلهم العدوى إلى أسرهم وكبار السن، مع إمكانية عودة المدارس إلى التعليم الحضوري عند استقرار الوضع الوبائي.

بدوره استبعد استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة د.عبدالله المطيري العودة إلى تطبيق حظر التجول في البلاد في الوقت الحالي، مبيناً «ما أعتقد أن نعود للحظر حالياً وما أتمناه».

وأوضح المطيري في تصريح خاص لـ «سرمد»، أن الكويت لا تزال تملك القدرة على السيطرة على الموجة الحالية لفيروس كورونا من خلال الالتزام بالاشتراطات الصحية في ضوء القرارات الصادرة من قبل مجلس الوزراء.

وأضاف أن ارتفاع الإصابات يدق جرس إنذار، إلا أن عدم اقتران ارتفاع الحالات بنسبة دخول كبيرة إلى المستشفيات يشير إلى أن الوضع لم يصل إلى مرحلة الخطر، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة الحذر والالتزام بالاشتراطات الصحية، في ظل ارتفاع أمراض الانفلونزا ونزلات البرد تزامناً مع موسم الأمراض الشتوية.

وأشار إلى أن هناك خطة طوارئ معدة وجاهزة، استعداداً للتعامل مع أي تطورات وبائية، كما تم التواصل مع الأطباء المتخصصين بالعناية المركزة للاستعداد لجهودهم في مواجهة أية تطورات وبائية قد تحدث خلال الفترة المقبلة.

وعن الجرعة الثالثة، نصح المطيري من هم فوق سن الـ 65 عاماً بشكل عام، ومَن تجاوزت أعمارهم الـ 50 عاماً ويعانون من أمراض مزمنة، والعاملين بالصفوف الأمامية بضرورة تلقي الجرعة التعزيزية، للمساعدة على رفع المناعة وتجنب التعرض لمضاعفات شديدة حال إصابتهم بفيروس كورونا.