متمردو تيغراي: الحديث عن «حمام دم» في أديس أبابا أمر سخيف
(أ ف ب) – قال متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي لوكالة فرانس برس إن التخوف من "حمام دمّ" في أديس أبابا إذا دخلوا أديس أبابا لإسقاط الحكومة، أمر "سخيف" و"لا يتمتع بمصداقية"، مؤكدين أن هدفهم ليس السيطرة على العاصمة، بل التأكد من أن أبيي أحمد "لا يشكل تهديداً لشعبنا".
ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيداً. وأمرت الحكومة الأمريكية السبت دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا.
وبعدما أعلنوا في نهاية الأسبوع الماضي استعادتهم مدينتَي ديسي وكومبولشا، لم يستبعد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفاؤهم من جيش تحرير أورومو الزحف نحو أديس أبابا.
من جهتها، تنفي الحكومة تقدم للمتمردين أو تهديد للعاصمة. إلا أنها أعلنت الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا في مقابلة مع فرانس برس، إن "أديس بوتقة يعيش فيها ناس من كافة الاهتمامات، والقول إن أديس ستتحول إلى حمام دم إذا دخلناها أمر سخيف جداً. لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتع بالمصداقية".
وأضاف "القول إن سكان أديس يعارضوننا بشدة، مبالغ فيه".
وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست "هدفا".
وقال: "لسنا مهتمين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التأكد أن أبيي لا يشكل تهديداً لشعبنا".
وأشار إلى أنه إذا لم يرحل رئيس الوزراء فالمتمرّدون سيسطرون "بالطبع" على المدينة، مؤكداً أن جبهة تحرير شعب تيغراي لا ترغب في استعادة السلطة، وهي التي كانت تحكم على مدى 27 عاماً حتى 2018.
وقال: "يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يهمنا" مضيفًا "نريد ببساطة أن نتأكد أن صوت شعبنا مسموع، وأنه يمارس حقه في تقرير مصيره عبر تنظيم استفتاء لتقرير إذا كان يريد أن يبقى في إثيوبيا، أو أن يصبح مستقلاً".
وأوضح أن المتمردين يتقدّمون نحو الجنوب و"يقتربون من أتاي" 270 كلم شمال العاصمة، وكذلك نحو الشرق باتجاه ميل على الطريق المؤدي إلى جيبوتي الأساسي، لإمدادات أديس أبابا.