مجموعة من الباحثين تحقق نجاحاً جزئياً في ابتكار لقاح ضد السرطان
حقق فريق من الباحثين العاملين في مركز العلوم الصحية بجامعة «نيو مكسيكو» بعض النجاح في صنع لقاح ضد مرض السرطان، عن طريق تغليف الخلايا السرطانية بالسيليكا وحقنها في فئران الاختبار.
وفي ورقتهم المنشورة بمجلة “Nature Biomedical Engineering”، وصفت المجموعة عملها في إنشاء لقاحات مخصصة للسرطان ومدى نجاح جهودهم أثناء الاختبار، وفق موقع “medicalxpres”، وفقاً لـ «روسيا اليوم».
ويعد لقاح السرطان، بأي شكل من الأشكال أو بجميع أشكالها، هدفا رئيسيا لعلماء الطب.
وبحسب الموقع، فقد تم إحراز بعض التقدم في هذا المجال، حيث تم إيجاد أن لقاحا يحارب فيروس الورم الحليمي البشري، على سبيل المثال، وسيلة فعالة للغاية لمنع النساء من الإصابة بسرطان عنق الرحم، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل صنع لقاح يعمل بشكل مباشر ضد الأورام السرطانية – إما منع تكوينها أو القضاء عليها بمجرد تكوينها بالفعل- فيما تستند معظم هذه الأبحاث إلى فكرة تحفيز جهاز المناعة بطرق تجعله أكثر قوة في ملاحقة الخلايا السرطانية.
لسوء الحظ، وكما لاحظ الباحثون في هذا الجهد الجديد، لا يظهر الجسم مستضدات الورم الشاملة التي يمكن استخدامها لمثل هذا اللقاح، وفي عملهم، يقومون بالبناء على الجهود السابقة التي أظهرت أن الخلايا السرطانية الذاتية (الخلايا التي تم جمعها من نفس المريض) يمكن استخدامها لإنشاء لقاحات فردية متعددة النسيلة موجهة إلى أنواع معينة من السرطانات، وهذا يتغلب على مشكلة الاضطرار إلى العثور على مستضد معبر عالميا، بحسب “medicalxpress”.
وتحقيقا لهذه الغاية، حاول الباحثون اتباع نهج جديد يتضمن استخدام الخلايا السرطانية الذاتية المغلفة بالسيليكا – وبشكل أكثر تحديدا، عن طريق تطبيق عملية تحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا سرطانية مبردة، إذ أن العملية تتضمن الحفاظ على مستضدات الورم التي يتم استردادها من المريض عن طريق تغطيتها بطبقة صغيرة جدا من السيليكا – وهي طريقة تحافظ على المستضدات بطريقة تجعلها متاحة للاستخدام لاحقا – ويتبع ذلك إضافة طبقة تحاكي العامل الممرض، كما يعمل الطلاء النهائي على تنشيط الخلايا المتغصنة التي تحفز المستضدات للخلايا التائية، وفق الموقع.
وأشار “medicalxpress” إلى أن “الباحثين اختبروا فكرتهم من خلال ابتكار لقاحات مخصصة للفئران المصابة بسرطان المبيض، ووجدوا أن اللقاح يعمل على النحو المنشود، حيث أصبحت الخلايا التائية أكثر عدوانية في مهاجمة الخلايا السرطانية، مما يمنح الورم ومناعة الخلايا التائية الخاصة بالمستضد، وكانت النتيجة النهائية هي الاستئصال الكامل للأورام في الفئران”.