فرق الإنقاذ يفصلها أقل من متر وثمانين سنتيمتراً للوصول إلى الطفل ريان
كشف مصدر مسؤول أن كاميرات المراقبة رصدت الطفل ريان وهو يستلقي على جانبه داخل البئر.
وقال عبد الهادي الثمراني، عضو لجنة تتبع إنقاذ ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، إن كاميرات مراقبة الطفل، الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزله في مركز تمروت، رصدته وهو يستلقي على جانبه.
وأضاف الثمراني أن "فرق الإنقاذ يفصلها متر وثمانون سنتيمترا فقط للوصول إلى الطفل ريان.. استطعنا حفر 4 أمتار يدويا، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت، والباقي 180 سنتيمترا للوصول إلى الهدف".
وتسير أشغال الحفر اليدوي بالاتجاه الصحيح، وفق عناصر الإنقاذ بعين المكان، ويعمل خبراء طوبوغرافيون، بمعية تقنيين جدد ملتحقين بالطاقم، على الإرشاد إلى مكان تواجد الطفل ريان بدقة كبيرة.
صخرة بالنفق تتسبب في تأخر الوصول إلى الطفل المغربي ريان
في وقت تتواصل فيه جهود فرق الإنقاذ المغربية لحفر منفذ يؤمل أن يستخرج منه الطفل ريان العالق لليوم الرابع وسط بئر شمال البلاد، تسببت صخرة صغيرة في تأخير عملية الوصول إليه، بحسب ما نقله موقع "هسبريس" عن مصدر مسؤول.
وأوضح المصدر أن "الصخرة توجد في عمق النفق الذي تم تشييده للوصول إلى الطفل ريان، وقد تطلب هدمها 3 ساعات متواصلة".
ولا يزال مصير الطفل يخطف الأنفاس في المملكة وسط ترقب وآمال عريضة بنهاية سعيدة. بينما يسود التوتر المنطقة بعد أكثر من 72 ساعة على سقوطه عرضا في بئر جافة بعمق 32 مترا.
ويسود الاعتقاد في عين المكان أن فرق الإنقاذ تقترب من إتمام العملية، دون أن ترشح معلومات مفصلة حول مستجداتها، بحسب فرانس برس. وبعدما أنهوا حفر نفق بعمق 32 مترا يوازي البئر الجافة الضيقة التي سقط فيها الطفل عرضا، باشروا مساء الجمعة حفر فجوة أفقية لنحو ثلاثة أمتار.
ويستعين المنقذون بأنابيب حديدية لتثبث جنبات الفجوة وتفادي مخاطر أي انجراف، في أجواء يخيم عليها التوتر والترقب.
بدوره، أوضح عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، في حديث للموقع، أن عناصر الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل عدة بسبب صعوبة التضاريس وضيق المسافة، حيث يعمل المتخصصون في الإنقاذ على إزالة الصخور الراسبة وبقايا التراب".
وأضاف الثمراني أن "الأشغال تتقدم لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة"، معربا عن أمله في أن يخرج الطفل ريان على قيد الحياة".
وأشار إلى أن "تجهيز الفرق الطبية وسيارات إسعاف وطائرة هليكوبتر كلها مؤشرات تدل على أن ريان مازال على قيد الحياة وأننا نسعى لإخراجه حيا"، مؤكدا أن "تقديرات انتهاء الحفر اليدوي غير متوفرة في المرحلة الحالية".
وفي وقت سابق الجمعة، أوضح الثمراني لوسائل إعلام محلية أن فرق الإنقاذ "تزوده بالأوكسيجين على مدار الدقيقة وكل ثانية"، فيما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حيا لينقل إلى أقرب مستشفى.
وكان الطفل البالغ خمس سنوات سقط عرضاً حوالي الواحدة ظهرا (ت.غ) الثلاثاء في هذه البئر ذات القطر الضيق والتي يصعب النزول فيها، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال)، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وروت والدته في تصريحات لوسائل إعلام محلية "تجندنا جميعا للبحث عنه بمجرد أن اختفى (…) إلى أن علمنا أنه سقط في البئر"، وأضافت بتأثر شديد "لا أزال مصدومة لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حيا. لم أفقد الأمل.
بدوره، قال والده للقناة التلفزية العامة الثانية، الجمعة، "لا يزال لدي الأمل في رؤية ابني يخرج حيا، أشكر كل الناس الذين يعملون على إنقاذه وكل الذين يدعموننا في المغرب وخارجه".
رجال الإنقاذ يصلون إلى مكان الطفل ريان داخل البئر ويؤكدون أنه على قيد الحياة
تمكن رجال الإنقاذ المغربيون اليوم السبت من الوصول إلى مكان تموضع الطفل المغربي ريان في البئر العميقة التي سقط فيها يوم الثلاثاء الماضي.
وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، العالم أجمع.
وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاغات.
وترقب الملايين في المغرب والعالم العربي نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة المغربية عن وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ ريان، "السيناريو الأول يتمثل في توسيع البئر مع الأخذ في الاعتبار لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والذي جرى بالفعل، ولكن دون جدوى، بسبب اصطدامهم بعوائق، أما السيناريو الثالث فيتمثل في الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ".
وبالتوازي مع عمليات الحفر، وضعت السلطات طاقما طبيا على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية بمجرد انتشال ريان، كما تم توفير مروحية إسعاف تابعة للدرك الملكي، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف لنقله عند الضرورة إلى المستشفى المتخصص. إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير، وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي، وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.
يذكر أن الطفل المغربي دخل يومه الخامس دون طعام أو حتى شراب باستثناء الأيام الأولى، حيث أفاد والده بأنه شرب قليلا في ظلمات البئر السحيقة.
وكان ابن الخمس سنوات قد سقط بشكل عرضي ليل الثلاثاء في هذه البئر الضيقة جدا، والتي يصعب النزول فيها.
الأزهر الشريف يدعو للطفل ريان القابع في قعر بئر منذ 5 أيام
نشر الأزهر الشريف، اليوم السبت، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، دعاء بشأن الطفل المغربي ريان القابع في قعر بئر منذ يوم الثلاثاء.
وجاء نص المنشور كالآتي: "ندعو الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه أن يحفظ الطفل المغربي ريان، وأن يوفق قوات الإنقاذ لإنقاذه في أقرب وقت ممكن، وأن يقر أعين والديه وأهله والعالم أجمع بعودته سالما معافى".
وتابع: "قلوبنا مع ريان أتوسل إلى الله الذي يستجيب دعوة المضطر إذا دعاه أن يحفظ الطفل ريان المغربي، وأن يعين فرق الإنقاذ على إنقاذه في أقرب وقت، حتى يلم شمل أبيه وأمه وأهله والعالم أجمع مدهش فرحة رؤيته يخرج بصحة جيدة، و نسأل الله العظيم مجيب المضطرين أن يحمي الطفل ريان وأن يسعف عمال الإنقاذ في إيصاله إلى بر الأمان في أقرب فرصة".
وختم: "ربنا يخفف عن والديه، وأن يفرح العالم المغربي أجمع بعودته سالما إلى بيته".
وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم لليوم الخامس على التوالي، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، العالم أجمع.