مؤسسات فلسطينية تكشف عن تعرض ناشطيها للتجسس
• عبر برنامج "بيغاسوس" الاسرائيلي
(كونا) – كشفت مؤسسات فلسطينية عن تعرض عدد من ناشطيها للتجسس عبر اختراق هواتفهم المحمولة من برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي الذي انتجته شركة (ان اس او).
وقال رئيس مؤسسة الحق لحقوق الانسان تحسين عليان في مؤتمر صحفي عقد في رام الله ان الناشطين الذين تم التجسس على هواتفهم النقالة هم الباحث الميداني في مؤسسة الحق غسان حلايقة والمحامي في مؤسسة الضمير صلاح الحموري ومدير مركز بيسان للبحوث والانماء أبي العابودي.
واضاف عليان ان "الباحث الميداني في المؤسسة لاحظ وجود شيء غير معتاد على هاتفه ولفت نظر المؤسسة التي قامت بدورها بالاتصال مع شركات مختصة للتحقق والتي اكدت عملية التجسس".
وأعرب عن قلق المؤسسات وتخوفها من وجود رابط ما بين اكتشاف عملية التجسس وقيام الاحتلال بتصنيفها كمؤسسات "إرهابية" لتزامن الإعلان مع اكتشاف التجسس.
ومن جهته قال العابودي خلال المؤتمر الصحفي "ان خصوصيته تعرضت للانتهاك حتى في ابسط الأمور والذي امتد لأسرته التي تشعر بالقلق" مشيرا الى انه كمدير مؤسسة وناشط يتواصل مع دبلوماسيين عرب وأجانب ونشطاء ومراكز بحثيه وجامعات.
ومن جانبها قالت مديرة مؤسسة الضمير سحر فرنسيس في المؤتمر ذاته ان ما جرى يشير "الى اتساع استخدام البرنامج في أماكن أخرى في العالم وليس في فلسطين وكيف تقوم الدول بتوظيف برامج الرقابة تحت غطاء محاربة الإرهاب والامن لقمع حقوق الانسان في كافة انحاء العالم".
وأضافت فرنسيس ان كل العاملين في المؤسسات المستهدفة يشعرون بتهديد حقيقي بعد اصدار الامر العسكري الإسرائيلي مطالبة المؤسسات الدولية والمجتمع المدني الفلسطيني بحماية العاملين بشكل يضمن عدم استهدافهم واعتقالهم وقتلهم.
وطالبت "باجراء تحقيق دولي مهني حيادي حول الشركات التي تنتج هذه البرامج وارتباطها بالاحتلال وحكومته".
وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية ذكرت امس الاحد ان ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال وقع الأسبوع الماضي امرا عسكريا يقضي بتصنيف ست مؤسسات حقوقية فلسطينية على انها "إرهابية".
وذكر موقع (عرب 48) الاخباري ان الامر العسكري يعطي صلاحية لقوات الاحتلال بالتحرك الفوري ضد هذه المؤسسات واعتقال موظفيها واقتحام مكاتبها ومصادرة محتوياتها.