الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي يحذّر من خطر «فعلي» للنزاع في أوكرانيا
حذرالأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يوم الجمعة من من خطر «فعلي» للنزاع في أوكرانيا، في ظل استمرار التعزيز العسكري لروسيا على حدودها.
وعقد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا بتقنية الفيديو الجمعة لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية حول أوكرانيا، بعد لائحة مطالب من موسكو، حسبما أعلن الحلف، وفقاً لـ «يورونيوز».
وأوضح ينس ستولتنبرغ قائلا: “يستمر تعزيز الجيش الروسي حول أوكرانيا ويرافقه خطاب تهديد من موسكو إذا لم يتم قبول مطالبها.، ومع ذلك ، فهي مطالب غير مقبولة و يتجلى أن خطر نشوب صراع جديد حقيقي”.
دعم كامل من التكتل
تعهّد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، جوزيب بوريل دعم التكتل الكامل لأوكرانيا الأربعاء أثناء زيارته لكييف قبيل محادثات أميركية-روسية مرتقبة بشأن الأزمة في ظل مخاوف من تخطيط موسكو لاجتياح جارتها.
وقال بوريل في مؤتمر صحافي بعد زيارة أجراها إلى الجبهة: “نحن هنا أولا للتأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها”، مضيفا أن “الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يجب أن يشاركا في أي نقاش بشأن أمن أوروبا”.
وكانت واشنطن وحلفاؤها اتهمت روسيا بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا، بعدما حشدت موسكو حوالى 100 ألف جندي قرب حدود جارتها. ومن المقرر أن يعقد كبار المسؤولين الأميركيين والروس محادثات في جنيف، اعتبارا من الأحد ولمدة يومين بعد قائمة مطالب رفعتها موسكو إلى واشنطن.
وتخشى بروكسل من أنها باتت مهمّشة فيما تناقش الولايات المتحدة وروسيا توازن القوى في أوروبا. وشدد بوريل الأربعاء على أنه “لا يوجد أمن في أوروبا من دون أمن أوكرانيا. ومن الواضح أن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يجب أن يشاركا في أي نقاش بشأن أمن أوروبا”.
نفي روسي
وترفض روسيا الاتهامات بأنها تستعد لغزو أوكرانيا وفي المقابل، تتهم أوكرانيا بنقل القوات باتجاه منطقة دونباس، التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.
وتسعى روسيا إلى الحفاظ على توازن استراتيجي، وأن تزيل أي تهديد لأمنها وفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فهي تريد ضمانات أمنية مكتوبة، بان أن أي توسع مستقبلي لمنظمة حلف شمال الأطلسي ينبغي أن يستثني أوكرانيا وبلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، وأن يزيل الناتو الأسلحة الهجومية من البلدان المجاورة لروسيا.
ويطالب الكرملين الحلف بعدم السماح بانضمام أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة إلى عضويته، وبأن يسحب قواته من مناطق قريبة من الحدود الروسية.