سلطنة عمان تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ 51
(كونا) – تحتفل سلطنة عمان اليوم بعيدها الوطني ال51 الذي يصادف ال18 من نوفمبر من كل عام على وقع إنجازات حضارية رائدة في شتى الميادين بقيادة السلطان هيثم بن طارق الذي يواصل استكمال الانجازات التي حققها السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وتمكن السلطان هيثم خلال الأشهر العشرة الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في 11 يناير 2020 من تحقيق العديد من الانجازات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مختلف المجالات توجت بإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة ليتواكب مع رؤية (عمان 2040).
وتشكل رؤية (عمان 2040) الاستراتيجية الاقتصادية الطموحة وتمهد السلطنة لإطلاق الخطة الخمسية العاشرة في يناير المقبل وقد شكلت ظروف أسعار النفط وتداعيات (كورونا) تحديا حقيقيا للحكومة الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ عدد من الإجراءات المهمة يأتي في طليعتها الإعلان عن خطة التوازن المالي المتوسطة المدى (2020 – 2024) التي تستهدف تحسين الوضع الاقتصادي في السلطنة لما تضمنته من أهداف اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وأبدى سلطان عمان اهتماما بمعالجة ازمة انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وأمر بتشكيل لجنة عليا لبحث آلية التعامل مع هذا الفيروس والتطورات الناتجة عن انتشاره.
كما جرى تأسيس (الصندوق الوقفي لدعم الخدمات الصحية) و(الصندوق الخاص بدعم جهود وزارة الصحة لمكافحة فيروس كوفيد 19) إضافة الى تشكيل لجنة لمعالجة الآثار الاقتصادية الناتجة عن انتشار الفيروس.
وفي سبيل توفير سبل العيش الكريم للمواطن العماني صدر قانون نظام (الأمان الوظيفي) وتمويله بمبلغ 10 ملايين ريال من السلطان هيثم لحماية ذوي الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي من أي تأثيرات متوقعة جراء تطبيق ما تضمنته خطة التوازن المالي المتوسطة المدى.
كما أولى سلطان عمان اهتماما بالغا بقطاع التعليم وجعله في مقدمة الأولويات الوطنية ووجه بتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار.
ومن الجوانب المشرقة في عهد النهضة المتجددة الاهتمام بالمرأة العمانية وتأكيد دورها الحيوي في بناء الوطن أسوة بالرجل وكذلك الاهتمام بالشباب باعتبارهم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني.
وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد السلطان هيثم في أول خطاب له ثوابت هذه السياسة وهي التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير الداخلية.
ويقوم نهج السياسة الخارجية العمانية في نهضتها المتجددة على أسس ثابتة مستمدة من حضورها الحضاري والثقافي ومن قيم المجتمع العماني الأصيلة تلك المتمثلة في الرغبة الصادقة بإعلاء شأن الإنسانية وإرساء السلام لها وعبر انتهاجها التسامح مبدأ والاعتدال قيمة حتى أصبحت وسيطا مقبولا ومرحبا به في الوسط الدولي.