رئيس فنلندا: الوضع الأمني في العالم أكثر خطورة من زمن الحرب الباردة
حذر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو من "التهديدات المحدقة" بالأمن في العالم وسط غياب اتفاقيات بين روسيا والغرب.
وقال نينيستو في مقابلة أجرتها معه شبكة CNN وتم بثها اليوم الأحد: "أظن أننا اليوم في وضع أكثر خطورة من الحرب الباردة التقليدية لأنه كانت هناك في حينها على الأقل اتفاقات معينة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، في مجال الحد من الأسلحة وغيرها".
وأكد الرئيس الفنلندي أن بلاده لا ترى في الوقت الراهن أسبابا للنظر في انضمامها إلى الناتو، مع أنه اعترف بأن هذا الموضوع يثير نقاشات في بلاده على خلفية التوتر حول أوكرانيا. وقال نينيستو: "هناك نقاشات كثيرة حول هذا الموضوع.. لكنني لا أرى أي أسباب، في الوقت الحالي على الأقل، للقيام بتغييرات حادة ومفاجئة. إنه قرار يحتاج إلى التفكير المعمق".
رئيسة المفوضية الأوروبية: سنستهدف نقطة ضعف روسيا إذا غزت أوكرانيا
بدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الدول الغربية على استعداد لاستهداف "نقطة ضعف" روسيا إذا غزت الأخيرة أوكرانيا.
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية في تصرح لقناة "ARD TV": "نتحدث عن فرض عقوبات اقتصادية جديدة"، مشيرة إلى أن هذا يعني أن روسيا "ستُعزل عمليا عن الأسواق المالية الدولية".
وقالت: "سنرد بأقوى ما يمكننا فعله، وذلك من خلال العقوبات الاقتصادية والمالية، لأن الاقتصاد هو أضعف نقطة في روسيا".
في الوقت نفسه، رفضت رئيسة المفوضية الأوروبية الإجابة على السؤال عما إذا كانت تفكر في فصل روسيا عن النظام المالي "سويفت".
وقالت فون دير لاين أيضا إن القيود الاقتصادية ستؤثر على "جميع السلع المصنعة" التي تحتاجها موسكو لتحديث وتنويع اقتصادها، مشيرة إلى أن هذه السلع "لا يمكن استبدالها".
برلماني روسي: واشنطن تدفع الرئيس الأوكراني نحو الحرب
هذا وقال عضو مجلس الدوما الروسي ميخائيل شيريميت إن الولايات المتحدة تدفع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى خوض حرب بين الشعوب السلافية.
وقال شيريميت: "الولايات المتحدة تدفع زيلينسكي إلى خوض حرب بين الشعوب السلافية، هذا حلم الأمريكيين، الذي يتحقق الآن بشكل عملي، بفضل أولئك الخونة الذين وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا".
وبحسب السياسي الروسي، فإن السلطات الأوكرانية تسعى اليوم، إلى تحويل أرضهم إلى بلد "معادٍ لروسيا" من أجل المصالح الغربية، متناسين الجذور التاريخية المشتركة.
يذكر أن الحكومة في كييف والدول الأعضاء في "الناتو" يدعون بأن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.
وأكدت موسكو مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها، وتبريرا لتوسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومي الروسي.