دراسة: تعلّم لغة ثانية يُبعد الخرف 7 سنوات
يشير باحثون إلى أن التحدث بلغة أخرى -ولو جزئياً- يمكن أن يساعد في درء الخرف بما يصل إلى سبع سنوات، وتشير الإحصائيات إلى أن هناك 5.5 مليون شخص مصاب بالمرض في الولايات المتحدة وحدها.
ويعتقد العلماء أن التحدث بلغة أجنبية يمنح الدماغ تمريناً مستمراً، ما يوفر التحفيز الذهني اللازم لمنع أو إبطاء التدهور المعرفي.
وأضافوا أنه على عكس العوامل الأخرى التي يعتقد أنها تحمي من حالة سرقة الذاكرة، مثل ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي معين، فإن اللغة «تظل معنا طوال الوقت».
وأشار موقع ميل أونلاين إلى أن تحليلاً للدراسات الحالية أوضح أن الأشخاص الذين يتحدثون لغتين يتم تشخيص إصابتهم بالخرف بعد خمس إلى سبع سنوات في المتوسط من أولئك الذين يتحدثون لغة واحدة.
وأظهرت دراسة أخرى بحثت في التجارب المعرفية أنه كلما كان الشخص أكثر تعلماً وطلاقة في اللغة الثانية، كانت حماية قدراته العقلية أفضل.
من جانبه، قال فيديريكو جالو، من جامعة الأبحاث الوطنية في روسيا، إن النتائج تشير إلى أن ثنائية اللغة قد تكون واحدة من أقوى الطرق للحماية من الخرف.
وقال: «يمكننا أن نتخلى عن التمارين البدنية ونتخلى عنها، أو نتبع نظاماً غذائياً أو آخر، أو نغير وظائفنا، لكن اللغة تبقى معنا طوال الوقت».
وأضاف «لأننا نتواصل ونشاهد الأفلام ونقرأ الكتب، وبذلك تعمل مراكز اللغات باستمرار في أذهاننا».
ويعتبر الخرف من الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة، حيث أصيب 900 ألف بريطاني بحالة |سرقة الذاكرة.
ويعيش أيضاً ما يقرب من 5.5 ملايين شخص في الولايات المتحدة مع هذا الاضطراب، الذي قضى الأكاديميون عقوداً، وملايين الجنيهات الاسترلينية في محاولة للقضاء عليه.
وحرص الباحثون أيضاً على تسليط الضوء على أن هناك عوامل أخرى تؤثر في الإصابة بالخرف مثل تاريخ العائلة أو نمط الحياة.
ويعتقد الخبراء أن الحفاظ على نشاط الدماغ -عن طريق التبديل بين اللغات- قد يوفر شكلاً من أشكال «الاحتياطي المعرفي».