اقتصاد

تعاون قطري – مصري في مجال الموانئ والنقل البحري

• وزير النقل المصري: الإنجازات الكبيرة في مشاريع البنية التحتية تؤهل قطر لاستضافة نسخة ناجحة ومشرفة لكأس العالم

أكد وزير النقل المصري، الفريق المهندس كامل الوزير، أن ما تشهده قطر من تطورات كبيرة في مجال البنى التحتية وحجم الإنجازات في هذه المشاريع يؤهلها لاستضافة نسخة ناجحة ومشرفة من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وأضاف، في حديث خاص مع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، “سعدت جداً بما شاهدته أثناء زيارتي وبما رأيته بعيني على أرض الواقع والتطورات الكبيرة في البنى التحتية خاصة في مجال النقل البحري ومترو الأنفاق والحافلات الكهربائية والطرق والجسور والاستادات الرائعة والمنشآت الرياضية العملاقة، كما زرت ميناء حمد ومترو الأنفاق ووقفت على حجم الإنجازات في هذه المجالات وهي مشاريع تؤهل قطر لاستضافة نسخة ناجحة ومشرفة من بطولة كأس العالم”.

وأوضح وزير النقل المصري أن أهم ما لفت انتباهه بصفته مهندسا وله خبرة كبيرة في مجال الإنشاءات والبنية التحتية النهضة الكبيرة التي شهدتها الدوحة خاصة، وقطر عموما في مجال الطرق والجسور التي تتمتع بمواصفات عالمية، وكذا المباني المتميزة والمنشآت الرياضية المتكاملة وشبكة المترو “بدون سائق”، واصفا إياها بالمتميزة جدا وبأنها الأحدث في العالم، وتضاهي تلك الموجودة بالدول الأكثر تقدما مثل اليابان وفرنسا، مشيدا في الوقت ذاته بحافلات الـ”بي آر تي” الترددية السريعة التي تتكامل مع شبكة المترو عن طريق تغذيته بالركاب أو نقلهم إلى مناطق أخرى.

ونوه سعادة الفريق المهندس كامل الوزير إلى التطور الكبير بدولة قطر في مجال النقل البحري خاصة ميناء حمد، معتبرا ذلك إنجازا كبيرا يحسب لقطر وشعبها ضمن مشروعات عملاقة أخرى تنفذ على أرض دولة قطر.

وأكد وزير النقل المصري أن خطة قطر الشاملة للنقل 2022 / 2050 تتطابق مع استراتيجية مصر للنقل 2050 في نوعية الخدمات المقدمة والانتقال إلى النقل الجماعي الأخضر المستدام والصديق للبيئة، والذي يعتمد بشكل أساسي على الكهرباء.

وأوضح أن الاستراتيجيتين تركزان على أهمية النقل الجماعي والاعتماد عليه خاصة وأنه عامل أساسي في تسهيل حياة الناس وزيادة وتسريع حركة التنمية وتخفيف الازدحام المروري، مشيرا إلى أن مصر تعتمد عليه اعتمادا كبيرا في حركة النقل بين المدن أو مع الدول الشقيقة المجاورة، مضيفا أن لدى دولة قطر نفس الأفكار والاستراتيجيات من حيث الربط مع الدول العربية المجاورة بالقطار أو وسائل نقل بري جديدة، وهو تشابه في الاهتمامات بين الدولتين.

وفي مجال النقل البحري، أوضح الوزير أن مصر منفتحة على كل دول العالم وتقوم بتنفيذ 35 كيلو مترا من الأرصفة في الموانئ المصرية، وأهمها على البحر الأحمر “سفاجا والعين السخنة”، وعلى البحر المتوسط “إسكندرية ودمياط وبورسعيد”، في حين أن لدى دولة قطر اهتمام كبير بميناء حمد، الذي يشهد تطورا مستمرا، وهو ما يمثل وجه شبه كبير في الخطة الاستراتيجية للبلدين.

وحول ما إذا كان هناك تعاون بين وزارتي المواصلات القطرية والنقل المصرية، ذكر أنه توجد خطط لمشاريع كبرى في هذا السياق، سواء في مجال الموانئ والنقل البحري أو في مجال النقل الكهربائي الأخضر المستدام والصديق للبيئة على غرار “المونوريل” والقطار الكهربائي الخفيف.

وأوضح وزير النقل المصري أن هذه الزيارة، وهي الأولى للدوحة منذ توليه منصبه، تمثل فرصة للوقوف على المشروعات الضخمة التي تنفذها دولة قطر في مجال البنى التحتية والدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات المصرية في هذه القطاعات الحيوية.

وعن زيارة فريق عمل شركة “كيوتيرمنلز” المرسل من الجانب القطري لدراسة الفرص الاستثمارية بمشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة، أوضح وزير النقل المصري أن هناك رغبة صادقة من المسؤولين القطريين لزيادة التعاون بين البلدين، وقال إنه يتم حاليا التباحث حول بعض النقاط والتعرف على إمكانات كل طرف، معربا عن أمله في توقيع مذكرة تفاهم في القريب العاجل يعقبها اتفاقية وتوقيع عقود فعلية وأن تكون “كيوتيرمنلز” شريكا لوزارة النقل المصرية في إدارة وتشغيل محطة كبيرة في ميناء السخنة.

ودعا وزير النقل المصري، في ختام حديثه، المستثمرين القطريين إلى الدخول إلى السوق المصرية، “لا سيما وأن مصر دائما تفتح ذراعيها لكل أشقائها العرب وخاصة قطر لتنفيذ مشروعات تنموية كبيرة ومشتركة تعود على كلا البلدين بالخير”.

زر الذهاب إلى الأعلى