الأمم المتحدة: نواجه أخطر أزمة سلام وأمن عالميين في السنوات الأخيرة
أعلن الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن العالم يواجه اليوم "أخطر أزمة سلام وأمن عالميين في السنوات الأخيرة"، في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال غوتيريش في كلمة خلال جلسة للجمعية العامة للمنظمة، اليوم الأربعاء "نواجه اليوم أخطر أزمة سلام وأمن عالميين في السنوات الأخيرة".
وأوضح أن "التطورات الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا مصدر قلق بالغ، وتشمل تقارير عن انتهاكات متزايدة لوقف إطلاق النار عبر خط التماس، ومخاطر حقيقية لمزيد من التصعيد على الأرض"، مضيفا أن "تاريخ هذا الصراع معقد بوجود روايتين متعارضتين، ولكن في الوضع الحالي هناك شيء واحد واضح: قرار الاتحاد الروسي (الإثنين) الاعتراف بما يسمى استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك ينتهك وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وشدد على ضرورة احترام "سلامة الأراضي والاستقلال السياسي لأوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا، وفقا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة".
واستطرد: "حان الوقت لوقف إطلاق النار، والعودة إلى طريق الحوار والمفاوضات، وإنقاذ الناس في أوكرانيا وخارجها من ويلات الحرب".
وحث جميع الأطراف على "السماح بوصول آمن ودون عوائق للوكالات الإنسانية، بما في ذلك المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة شرقي أوكرانيا، مع ضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
تصاعد الوضع في دونباس في الأيام الأخيرة، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان عن الكثير من القصف من قبل قوات الأمن الأوكرانية، وأعلنت قيادات الجمهوريتين عن إجلاء مؤقت للمواطنين (نساء وشيوخ وأطفال) إلى روستوف الروسية.
على إثر ذلك، وبعد مناشدة قيادات دونيتسك ولوغانسك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي خطاب موجه للأمة الروسية، عن ضرورة الاعتراف الفوري بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ووقع مرسومي الاعتراف عقب الخطاب بحضور رئيسي الجمهورتين، وأصدر بوتين تعليماته بضمان الحفاظ على السلام فيهما من قبل القوات المسلحة الروسية، كما ذكر الرئيس أنه في حالة حدوث مزيد من إراقة الدماء في دونباس، فإن المسؤولية الكاملة ستكون على عاتق نظام كييف.