انتخابات الدورة 13 للمجلس البلدي.. لبنة جديدة في مسيرة الديمقراطية بالكويت
(كونا) – تنطلق بعد غد السبت انتخابات المجلس البلدي في دورتها الثالثة عشرة لتضيف لبنة جديدة إلى مسيرة الديمقراطية في الكويت وتسهم في ترسيخ دور المجتمع المدني وتعزيز عملية التنمية والتطوير في البلاد.
وتأتي أهمية تلك الانتخابات نظرا للدور الحيوي المنوط بالمجلس البلدي في رسم السياسات العامة لبلدية الكويت ووضع الخطط وتقرير المشروعات في كل ما يتعلق بمهام ومجالات نشاط البلدية ولاسيما العمراني والبيئي والصحي.
ويشارك في هذه الانتخابات 44 مرشحا منهم امرأتان هم 10 في الدائرة الثالثة وتسعة في الدائرة الرابعة وستة في الدائرة الخامسة وأربعة في كل من الدوائر الاولى والسادسة والثامنة وثلاثة في الدائرة الثانية واثنان في الدائرة التاسعة ومرشح واحد في الدائرتين السابعة والعاشرة في حين تعين الحكومة ستة أعضاء ليصبح إجماليهم 16 عضوا.
وكانت نشأة بلدية الكويت عام 1930 الفرصة الأولى للكويتيين في تاريخهم لممارسة تجربة الانتخابات حيث اختاروا مجلسا للبلدية عن طريق الانتخابات فيما مثلت تلك التجربة منعطفا تاريخيا في مسار تطور المجتمع الكويتي.
ومنذ استقلالها في ال19 من يونيو 1961 شهدت دولة الكويت 12 عملية انتخابية عامة لاختيار أعضاء المجلس البلدي بدأت أولاها في يونيو 1964 حيث استمر المجلس في أداء أعماله حتى الـ14 من مايو 1966 وفاز بعضويته عيسى بهمن وإبراهيم الميلم وعبد اللطيف الأمير ويوسف الغانم وناصر العصيمي ويوسف الوزان وعبداللطيف الكاظمي ومحمد المرشاد ومحمد الرومي وسلمان الدبوس.
وانتخب محمد يوسف العدساني رئيسا للمجلس بيد ان المجلس لم يستمر طويلا حيث صدر مرسوم اميري بحل المجلس في 19 مايو 1966 واصدر مجلس الوزراء قرارا بتشكيل اللجنة المركزية المنوط بها القيام باختصاصات المجلس البلدي وكانت برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء يوسف السيد هاشم الرفاعي واستمرت هذه اللجنة حتى عام 1972 وهي تقوم باعمال المجلس البلدي المنحل.
وفي يونيو 1972 جرت ثاني انتخابات للمجلس البلدي واستمر أعضاؤه في أداء مهام أعمالهم حتى يونيو 1976 وفاز بعضويته آنذاك يوسف كمال وأحمد الميلم وهيف الحجرف وخالد المطيري وفهد الجبري وعبدالعزيز العدساني ومضف المضف وجاسر الراجحي وسالم الحماد وخميس عقاب.
وانتخب بدر الشيخ يوسف بن عيسى رئيسا ثم عبدالعزيز العدساني إثر استقالة الأول وبلغت نسبة المشاركة في عملية الاقتراع حينئذ 36.6 في المئة.
أما المجلس الثالث فقد تم انتخاب أعضائه في يونيو 1976 واستمر في أعماله حتى يونيو 1980 وفاز بعضويته يوسف كمال وأحمد الميلم وهيف الحجرف ومسلم الوهيدة وخالد الطاحوس وعبدالعزيز العدساني وحسين القطان وعبدالوهاب المطوع ومرزوق العميرة وخميس عقاب وانتخب محمد يوسف العدساني رئيسا له وبلغ عدد الناخبين حينها 56553 ناخبا في حين بلغت النسبة المئوية للاقتراع 36.8 في المئة.
وتم انتخاب المجلس الرابع في يونيو 1980 واستمر في أعماله حتى ديسمبر 1983 وفاز بعضويته حسن السلمان وأحمد الميلم وهيف الحجرف وخالد بوردن وفهد الجبري وعبدالعزيز العدساني وصادق الجمعة وعبدالعزيز المطوع ومرزوق العميرة وخميس عقاب وانتخب عبدالعزيز العدساني رئيسا له وبلغت نسبة الاقتراع 36.1 في المئة من مجموع عدد الناخبين البالغ 61069 ناخبا وحل المجلس بمرسوم صدر في 20 ديسمبر 1983.
وانتخب المجلس الخامس في يناير 1984 واستمر في أعماله حتى أغسطس عام 1986 وفاز بعضويته صادق الجمعة وأحمد النصار وعبدالعزيز العدساني وبدر العبيد ومرزوق العميرة وفهد الجبري وفهد العلاج وهيف الحجرف وحمود الكريباني وعلي العجمي وتم انتخاب داود الصالح رئيسا له وبلغ عدد الناخبين 45216 ناخبا بنسبة اقتراع بلغت 67.6 في المئة.
وفي 4 أكتوبر 1993 جرت انتخابات المجلس البلدي السادسة وهي الأولى بعد تحرير البلاد من الغزو العراقي الغاشم وفاز فيها أحمد لاري وخليفة الخرافي ومحمد الشايع وخلف التميمي ومخلد العازمي وبدر النويهض وحسن الديحاني وخالد الصليلي وفهيد العجمي ومحمد العجمي.
وانتخب محمد إبراهيم الشايع رئيسا للمجلس السادس فيما شارك في الانتخابات 47.9 في المئة من مجموع عدد الناخبين البالغ 82113 ناخبا بيد انه في 11 ديسمبر 1994 صدر مرسوم اميري بحل المجلس البلدي.
وجرت انتخابات المجلس البلدي في دورتها السابعة في 6 يونيو 1995 وأسفرت عن فوز أحمد لاري وخليفة الخرافي وباسل الراجحي وسليمان المنصور وعبدالله العازمي وبدر النويهض وحسين الديحاني وخالد الصليلي وفهيد العجمي ومحمد العجمي وتمت تزكية عبدالرحمن الحوطي رئيسا له وبلغت نسبة المقترعين 54.1 في المئة من إجمالي عدد الناخبين الذي بلغ 87004 ناخبين.
وفي الدورة الثامنة التي جرت انتخاباتها في 9 يونيو 1999 واستمرت حتى يوليو 2003 فاز بعضوية المجلس البلدي كل من أحمد لاري وخليفة الخرافي وروضان الروضان وناجي العبدالهادي وعبدالله العازمي وبدر النويهض وماجد المطيري وحمود الشمري وعبدالله العازمي ومحمد العجمي.
وتم انتخاب أحمد العدساني رئيسا للمجلس الثامن قبل أن يستقيل ليتم انتخاب روضان الروضان رئيسا فيما بلغت نسبة المقترعين حينها 61.3 في المئة من مجموع عدد الناخبين البالغ 108272 ناخبا.
وجرت انتخابات المجلس البلدي التاسعة في 2 يونيو 2005 بعد التعديلات عليه من قبل مجلس الوزراء وكان عدد المرشحين 54 وفاز بعضويته عبدالله المحيلبي وعبدالعزيز الشايجي وزيد العازمي وخليفة الخرافي ومحمد المطيري وماجد المطيري وفهيد العجمي وعسكر العنزي والدكتور فاضل صفر ومحمد المفرج.
وفي 5 يونيو 2005 وافق مجلس الوزراء على تعيين سيدتين من بين ست شخصيات لعضوية المجلس البلدي للمرة الأولى في تاريخ الكويت وهما الوكيل المساعد بالديوان الأميري المهندسة فاطمة الصباح والمهندسة فوزية البحر.
وشهد هذا المجلس مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية ترشحا وتصويتا إذ ترشحت المهندسة جنان بوشهري لانتخابات المجلس في الدائرة الخامسة عندما خلا مقعد الدائرة باختيار العضو عبدالله المحيلبي وزيرا في الحكومة عام 2006 وحصلت على المقعد الثاني في الدائرة التي فاز عنها حمود العازمي.
وفي انتخابات المجلس البلدي العاشر 25 يونيو 2009 بلغ عدد المقترعين في الدوائر العشر نحو 71402 ناخب وناخبة بنسبة قدرها 20.56 في المئة من إجمالي 347214 ناخبا وناخبة وكانت تلك النسبة الأقل في تاريخ انتخابات المجلس البلدي.
وفاز في هذه الانتخابات كل من عبدالكريم السليم ومهلهل الخالد ومحمد المفرج وشايع الشايع ومحمد مروي الهدية وأحمد البغيلي وفرز الديحاني وعبدالله العنزي ومانع العجمي وزيد عايش الذي انتخب رئيسا للمجلس البلدي.
أما انتخابات المجلس البلدي الـ11 فقد جرت في 28 سبتمبر 2013 وبلغ عدد الناخبين 178887 ناخبا في حين بلغ عدد الناخبات اللواتي يحق لهن الإدلاء بأصواتهن 205342 ناخبة.
وتنافس في تلك الانتخابات 61 مرشحا في مختلف الدوائر الانتخابية العشر وفاز بعضوية المجلس كل من حسن كمال ومهلهل الخالد وفهد الصانع وعبدالله الكندري ويوسف الغريب وأحمد الرشيدي ونايف المطيري ومشاري المطوطح ومانع العجمي وعادل الميع.
وفي 12 مايو 2018 جرت انتخابات المجلس البلدي الـ12 حيث بلغ مجموع عدد الناخبين 519636 ناخبا وناخبة منهم 924805 ناخبا مقابل 271577 ناخبة وفاز بعضويته حسن كمال وعبدالله المحري وعبدالعزيز المعجل وحمد المدلج وعبدالله الرومي وفهيد الرشيدي ومحمد المطيري وأحمد العنزي وعلي العازمي وحمدي العازمي وانتخب أسامة العتيبي رئيسا له.
يذكر أن مشاركة المرأة الكويتية ترشحا في انتخابات المجلس البلدي لم تسفر عن فوز أي من المرشحات بيد أنها وجدت طريقها إلى (المجلس) عن طريق التعيين فقط من قبل القيادة السياسية ففي عام 2009 تم تعيين المهندسة أشواق المضف والمهندسة جنان بوشهري والمهندسة منى بورسلي فيما خلا مجلس 2013 من العنصر النسائي وفي مجلس 2018 تم تعيين المهندسة مها البغلي.