نفط الكويت: لا علاقة بين عمليات إنتاج النفط في حقل برقان وزلزال الكويت
• الحركات التكتونية وهزة إيران السبب في حدوث زلزال الكويت
•التكسير الهيدروليكي غير مستخدمة بعمليات الإنتاج في حقل برقان
أعلنت شركة نفط الكويت، أنها عكفت خلال الأيام السابقة على دراسة الهزة الأرضية التي تعرضت لها البلاد في 4 يونيو الجاري من خلال المعلومات الأولية والبيانات المتاحة بواسطة مجموعة من خبراء الجيوفيزياء والجيولوجيا لدى الشركة.
وأوضحت الشركة في بيان، أن الدراسة المبدئية خلصت إلى أن الأسباب الرئيسية لحدوث الزلازل تعود الى الحركات التكتونية التي تحدث في باطن الأرض وعلى أعماق مختلفة، وقد حددت هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية الزلازل التي تحدث على عمق يصل الى 50 كيلومتراً بأنها «ضحلة»، أما الزلازل ذات الأعماق من 300 كيلومتر وحتى 700 كيلومتر فهي «عميقة» حيث ينتج عن تحرك الطبقات وتصادمها في باطن الأرض موجات سيزمية تصل الى سطح الأرض فتسبب الهزات والارتجاجات التي شعرنا بها.
وأضافت «أن هناك عدة تقارير أفادت بحدوث هزة أرضية في إيران في نفس توقيت الهزة الأرضية التي حدثت بالكويت وبنفس القوة تقريبا وعلى بعد 400 كيلومتر، ومن المعلوم أن الهزات الأرضية التي تحدث في هذه المنطقة ترجع أسبابها الى الحركات التكتونية وتصادم الصفيحة التكتونية العربية مع الصفيحة التكتونية الايوراسية، وهو ما يرجح افتراضية أن يكون السبب ذاته وراء حدوث الزلزال الأخير بالكويت».
وقد تداولت وسائل الإعلام فور حدوث الهزة الأرضية تفسيرات عديدة محتملة لأسباب حدوث الزلازل ومنها التكسير الهيدروليكي خلال إنتاج النفط في حقل برقان، وهو ما ينافي حقيقة أن هذه التقنية غير مستخدمة إطلاقا في عمليات الإنتاج من هذا الحقل.
وأكدت الشركة أن تقنية التكسير الهيدروليكي لا تستخدم في عمليات زيادة الإنتاج في حقول النفط الكويتية إلا في حالات محدودة جداً وتحديداً في الخزانات قليلة النفاذية، حيث يمكن أن تنتج عنها هزات ضعيفة محدودة النطاق وغير محسوسة إلا باستخدام أجهزة الرصد الزلزالي الحديثة.
وتابعت «أعطت الشركة أهمية قصوى لدراسة الهزات الأرضية وأسبابها، حيث تقوم بدراسات علمية متخصصة باستخدام جميع بيانات ونتائج عمليات الحفر والإنتاج والمعلومات المتاحة من الشبكة الوطنية لرصد الزلازل والخبرات العلمية والإمكانات التقنية المتوافرة لدى الشركة».
وأكدت تولي عمليات الأمن والسلامة الدرجة القصوى خلال مراحل الاستكشاف والإنتاج حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين بالدرجة الأولى.
الجدير بالذكر أن الكويت تعرضت فجر السبت الموافق 4 يونيو لهزة أرضية بقوة بلغت 5 درجات على مقياس ريختر، جنوب غرب مدينة الأحمدي وتحديداً في حقل برقان وعلى عمق يبلغ 5 كيلومترات، كما أعلنت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية.