العراق: تسجيل 6 حالات وفاة بالحمى النزفية خلال شهر
( أ ف ب) – سجلت محافظة كركوك في شمال العراق اليوم الجمعة وفاة بالحمى النزفية، كما أعلن مسؤولون في المدينة، بعد يوم من تسجيل محافظة نينوى أولى الإصابة بهذا المرض الذي ارتفعت الإصابات به في البلاد.
ووفق الاحصائية الأخيرة لوزارة الصحة العراقية في 30 أبريل، سجّلت البلاد 24 إصابة بالمرض الفيروسي الذي يعرف كذلك باسم حمى الكونغو، غالبيتها في الجنوب، ولكن الفيروس ظهر في الأيام الماضية في محافظات شمالية أيضاً.
وتعدّ هذه الوفاة السادسة على الأقلّ خلال شهر، سبقتها أخرى محافظة بابل في الوسط في 29 أبريل.
وقال معاون مدير صحة كركوك زياد خلف اليوم إن المريض الذي سُجلت إصابته "يوم الأحد الماضي توفي بعد ظهر الجمعة"، مضيفاً أنه "كان يعمل في الذبح العشوائي".
وفي الأثناء، اتخذت المحافظة إجراءات مشدّدة لتلافي إصابات جديدة، كما أعلن محافظ كركوك راكان الجبوري.
وأضاف أنه اتخذ قراراً "بمنع دخول وخروج الثروة الحيوانية من كركوك، إلى جانب تعقيم ومتابعة للمنطقة التي ظهرت فيها الإصابة قبل أيام".
كما "مُنع الذبح العشوائي بشكل تام في كركوك وتنفيذ سبع حملات تعقيم في مناطق الثروة الحيوانية في الأقضية والنواحي".
وأوضح المتحدّث باسم وزارة الصحة سيف البدر أن البلاد لا تشهد "تفشياً، حتى الآن الإصابات محدودة، كل سنة نسجل إصابات ووفيات، كانت ولا تزال محدودة". لكنه، أضاف "معدّل هذا العام أعلى من السنة الماضية ولذلك كثفنا" تدابير الوقاية.
وكانت وزارة الصحة قد قالت إن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة.
وتشكل محافظة ذي قار في الجنوب 70% من الإصابات الإجمالية، وفق تصريح مدير الصحة العامة عبد الأمير الحلفي لوكالة الأنباء العراقية، وهي محافظة فقيرة تربى في كثير من مناطقها الأبقار، والأغنام، والماعز، والجاموس، التي تعتبر ناقلاً لمرض الحمى النزفية.
ولا يوجد لقاح للمرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى، وآلام العضلات، وآلام البطن، وعند تطوره، يؤدي إلى نزيف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل أعضاء الجسم ما يتسبب في الوفاة، حسب وزارة الصحة العراقية.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يتراوح بين 10 إلى 40% من المصابين.