تكنولوجيا

«نيويورك تايمز»: واشنطن «حذفت سراً» البرامج الإلكترونية الضارة في كافة العالم

قالت الولايات المتحدة، إنها حذفت سرا برامج ضارة من شبكات الكمبيوتر حول العالم بالأسابيع الأخيرة، في خطوة «لاستباق» الهجمات الإلكترونية الروسية، وإرسال رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز».

وتأتي هذه الخطوة، التي أعلن عنها المدعي العام الأميركي، ميريك غارلاند، في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون أميركيون من أن روسيا قد تحاول «ضرب البنية التحتية الأميركية الحيوية»، بما في ذلك شركات مالية وخطوط أنابيب والشبكة الكهربائية، ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.

وساعدت البرمجيات الخبيثة روسيا على إنشاء شبكات من «أجهزة الكمبيوتر الخاصة وتختوي على برامج ضارة» (بوت نت)، والتي يتم التحكم فيها من قبل (G.R.U)، وهو ذراع المخابرات للجيش الروسي.

وتشير الصحيفة إلى أن البرامج الضارة لها عدة استخدامات، حيث يمكن استخدامها في كل شيء بدءا من «المراقبة» وحتى «الهجمات المدمرة».

وقال مسؤول أميركي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم تنتظر حتى وقوع هجمات، بل تصرفت بناء على «أوامر محكمة سرية في الولايات المتحدة، ومساعدة حكومات في جميع أنحاء العالم، ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي F.B.I»، حيث تم «قطع الشبكات من وحدات التحكم الخاصة بذراع المخابرات للجيش الروسي GRU».

وقال غارلاند: «لحسن الحظ ، تمكنا من تعطيل هذه الشبكات قبل استخدامها».

وتشير الصحيفة إلى أن أوامر المحكمة سمحت للـ «أف بي آي» بالدخول إلى شبكات شركات محلية، وإزالة البرامج الضارة، أحيانا بدون علم إدارة الشركة.

وتعتبر المعارك السيبرانية الروسية النجاح العسكري الأكبر لموسكو حتى الآن، في إطار حربها على أوكرانيا، وقد شكلت أداة لضرب مجموعة من الأهداف في أوكرانيا وخارجها، وفق تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز.

وأكد التحليل أن «إدارة مخاطر التصعيد في الفضاء الإلكتروني» تحتاج من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والأطراف المختلفة «فهما أكبر» للدور الذي لعبته الحرب السيبرانية في أوكرانيا حتى الآن.

وأوضح أن على الدول الغربية الاستعداد لأي عمليات سيبرانية قد تنتشر خارج أوكرانيا، خاصة وأن العديد من الهجمات الإلكترونية الروسية كان لها آثار غير مباشرة على دول الناتو.

وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق قبل أيام، تعليمات لشركات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة بالاستعداد لصد هجمات إلكترونية روسية محتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى