دراسة: مضادات الاكتئاب لا تجعل الناس أكثر سعادة
أكدت دراسة جديدة أن مضادات الاكتئاب لا تؤثر على سعادة الأشخاص، وأن المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية ليس لديهم نوعية حياة أفضل من أولئك الذين لا يتناولونها.
وأجريت الدراسة بواسطة باحثين تابعين لجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، وشملت نحو 17 مليوناً من البالغين الأميركيين المصابين بالاكتئاب على مدى 10 سنوات، تناول أكثر من نصفهم مضادات الاكتئاب، بينما لم يتناول 43 في المائة منهم هذه الأدوية.
وبلغ متوسط أعمار المشاركين عند بدء الدراسة 48 سنة، وكان معظمهم من النساء (67.9 في المائة).
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية وموقع «فيزيشان ويكلي» العلمي، فقد خضع المشاركون جميعاً لفحوصات نفسية مستمرة، واستطلاعات رأي دورية، لتقييم مدى سعادتهم وجودة حياتهم.
وأظهرت النتائج تحسناً طفيفاً في الصحة العقلية في كلتا المجموعتين، حيث تحسنت لدى أولئك الذين يتناولون مضادات الاكتئاب بنسبة 2.9 في المائة، مقارنة بـ2.2 في المائة لدى أولئك الذين لم يتلقوا الأدوية.
وقال الدكتور عمر محمد، الذي قاد فريق الدراسة، إن هذا يظهر عدم وجود فرق إحصائي بين من يتناولون هذه الأدوية والذين لا يتناولونها. وأضاف أن هذا يشير إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب لا يؤدي إلى تحسن كبير في نوعية الحياة بمرور الوقت.
ودعا الباحثون إلى مزيد من الدراسات طويلة المدى على المرضى الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لتقييم تأثيرها على نوعية الحياة، في حين أصر بعض خبراء الصحة المستقلين على أن الدراسات السريرية الأخرى أظهرت أن الأدوية تحسن نوعية الحياة بشكل عام.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «بلوس وان» العلمية.