«وول ستريت جورنال»: هيلاري كلينتون أضرّت بأميركا أكثر من بوتين
كشف المدير السابق للحملة الانتخابية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون روبي موك أنّ المشرفين على تلك الحملة "نظموا عام 2016 تسريباتٍ عن علاقات مزعومة لدونالد ترامب مع مصرف ألفا بنك الروسي".
وذكر موك في مداولاتٍ خلال محاكمة في مقاطعة كولومبيا الكبرى، أنّ "كلينتون وافقت شخصياً على خطة تنظيم هذه التسريبات، عندما كانت مرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي".
وأوضح أنّه "حضراجتماعاً مع أعضاء آخرين في حملة كلينتون الانتخابية، حيث علموا بوجود نشاط إلكتروني مريب يشير إلى وجود صلة بين شركة Trump Organization وبنك ألفا الروسي"، و "خلال ذلك الاجتماع قرروا تسريب هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام".
وأضاف: "ناقشنا الموضوع مع هيلاري، ووافقت على هذا القرار"، قائلاً إنه كان يأمل في أن "يقوم الصحافيون بالتحقق من هذه المعلومات ونشر ما يعتبرونه حقيقة".
وخلال المحاكمة يوم الخميس الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أنه "لم يعثر على أي دليل على وجود أي قناة اتصال بين منظمة ترامب وبنك ألفا الروسي".
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب رفع في مارس (آذار) الماضي، دعوى قضائية ضد منافسته في انتخابات الرئاسة عام 2016 إضافةً إلى عدد آخر من الديمقراطيين، زعم أنّهم حاولوا تزوير تلك الانتخابات بربطهم حملته الانتخابية بروسيا.
وقال ترامب في الدعوى القضائية المؤلفة من 108 صفحات، والتي رفعها أمام محكمة اتحادية في فلوريدا، إنّ "المدعى عليهم نسقوا فيما بينهم وتآمروا بشكل خبيث لنسج خيوط رواية كاذبة، مفادها أنّ خصمهم الجمهوري دونالد ترامب كان يتواطأ مع دولة أجنبية معادية".
وخلصت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن حملة كلينتون اختلقت المزاعم عن صلات بين ترامب وألفا والصحافة الساذجة فشلت في تأكيد المزاعم وعززتها بتبنيها والترويج للقصة كما لو كانت أخبارًا مشروعة. كما سلمت الحملة المزاعم إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي مما أعطى الصحفيين ذريعة أخرى لتصوير الاتهامات على أنها خطيرة وربما صحيحة.
ورأت أن الصحافة ستتجاهل المعلومات الجديدة، لكن الرواية عن صلات بين روسيا وترامب والتي باركتها كلينتون، ألحقت أضرارًا جسيمة بالبلاد وأهانت "الأف بي آي" وأذلت الصحافة وأدخلت البلاد في تحقيق استمر ثلاث سنوات، مضيفة: حتى فلاديمير بوتين لم يلحق هذا القدر من الضرر الإعلامي المضلل".