مليار استرليني نفقات أمازون على الإنتاج التلفزيوني في بريطانيا
كشفت شركة أمازون عن أن إنفاقها على خدمة بث المحتوى الترفيهي لإنتاج أعمال سينمائية وتلفزيونية في المملكة المتحدة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة تجاوز مليار جنيه استرليني.
وتخطط الشركة لزيادة الإنفاق على بث البرامج والمسلسلات التلفزيونية والأفلام والمحتوى الرياضي المباشر مع اشتداد المنافسة مع منصات البث المدفوع الأخرى.
وذكرت «الغارديان» أن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الشركة العملاقة عن حجم الاستثمار في خدمة «أمازون برايم» في المملكة المتحدة للفترة الممتدة منذ 2018.
وللمقارنة يبدو إنفاق أمازون على إنتاج المحتوى الترفيهي في بريطانيا أقل بكثير من حجم استثمار نتفليكس على الإنتاج في الولايات المتحدة، إذ تنفق المنصة نحو مليار دولار سنوياً (810 مليون جنيه استرليني) على إنتاج أعمال ضخمة، منها مسلسل الدراما الأمريكي «بريدجيرتون».
لكن في المقابل يستمر نمو إنفاق أمازون بمعدل سريع، مع ترقب إنتاج ضخم مثل المسلسل الجديد المشتق من سلسلة «لورد أوف ذي رينغز»، في وقت تمر فيه منافستها بفترة خفض ميزانيات وإلغاء وظائف بعد الإبلاغ عن أول تراجع في أعداد المشتركين خلال عقد.
وقال كريس بريد، العضو المنتدب لخدمة أمازون برايم في المملكة المتحدة: «تتزايد استثماراتنا عاماً بعد عام».
وأضاف أثناء حديثه في حفل الإعلان على قائمة رئيسية من البرامج الجديدة في لندن: «على مدى السنوات الخمس الماضية تجاوز إنفاقنا حاجز المليار جنيه استرليني، وهذه تبدو علامة فارقة تعكس نمو أعمالنا هنا، ونحن ملتزمون بالاهتمام بمستقبلنا في المملكة المتحدة، كما هو الحال في جميع أنحاء أوروبا والعالم».
وأشارت أمازون إلى التزامها بالإنتاج في المملكة المتحدة بالتوقيع على عقد طويل الأمد مع استوديوهات «شيبيرتون»، واتخاذها قراراً بنقل تصوير مسلسل «رينغز أوف باور» من نيوزيلندا إلى المملكة المتحدة.
واعترف بيرد بأن سوق خدمات المباشر ليس محصناً ضد أزمة ارتفاع كلفة المعيشة والتضخم، لكن أكد أن خدمة أمازون برايم ستواصل وجودها القوي في السوق جنباً إلى جنب مع منصات أخرى عملاقة مثل نتفليكس.
وأوضح: «نتوقع فترة مليئة بالتحديات لحياة العائلات في المستقبل، لأن التضخم آخذ في الارتفاع، ولا نتوقع نفس المستوى من مشاركة خدمات الفيديو مع العملاء كما شهدنا خلال فترة الوباء، لكن هذا لا يثبط عزمنا على مواصلة الاستثمار على الإطلاق».
وبنهاية الربع الأول من العام الجاري كان لدى نتفليكس 222 مليون مشترك على مستوى العالم، مقارنة مع 152 مليون لخدمة أمازون برايم و138 مليون لخدمة ديزني بلس.
وفي المملكة المتحدة ما تزال نتفليكس هي رائدة سوق خدمات البث المدفوع بعدد 14 مليون مشترك، تليها أمازون برايم بعدد 11.9 مليون مشترك وديزني بلس التي تمتلك 4.8 مليون مشترك.