عدد المصابين بالسكري قد يبلغ نحو 700 مليون شخص عام 2045
يرتفع عدد المصابين بمرض السكري في العالم بوتائر غير مسبوفة ويمكن أن يزداد عددهم بعد انتهاء وباء فيروس كورونا بنسبة 20%.
ويعود سبب ذلك إلى تغيرات طرأت في الأونة الأخيرة علي نمط حياة البشر الذين وجدوا أنفسهم يتحركون أقل ويأكلون أكثر.
وقد تجلت تلك الظاهرة بصورة خاصة في فترة وباء فيروس كورونا حين اضطر العاملون بعيدا عن مكاتبهم إلى الجلوس في منازلهم من حيث يطلبون وجبات الطعام مع التوصيل المنزلي.
وتدل الإحصاءات على ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن مضاعفات متعلقة بـ"كوفيد – 19". كما ازداد عدد الإصابات بمرض السكري ضمن الأطفال الصغار والمراهقين.
يذكر أن اضطراب التمثيل الغذائي المزمن يسبب مرض السكري، والذي يقوم على نقص في إنتاج الأنسولين من البنكرياس وزيادة مستويات السكر في الدم. ووصفت منظمة الصحة العالمية مرض السكري بأنه مرض يلقي بعبء ثقيل على الصحة العامة ويؤثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان في جميع أنحاء العالم.
ويزداد في العقود الأخيرة معدل الإصابات بمرض السكري بشكل مطرد في معظم البلدان. وحسب الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، كان هناك 451 مليون بالغ مصاب بداء السكري في جميع أنحاء العالم عام 2017 ، وقد يرتفع هذا العدد إلى 693 مليونا بحلول عام 2045.
جدبر بالذكر أن مرض السكري هو أحد الأسباب العشرة الأولى المسببة للوفاة في جميع أنحاء العالم إلى جانب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
وتعد المشكلة بنفس القدر من الخطورة في روسيا، كما هي في جميع أنحاء العالم. وأفادت نائبة رئيس الوزراء، تاتيانا غوليكوفا مطلع عام 2020 بأن عدد المرضى المصابين بداء السكري ارتفع في روسيا عام 2019 بين البالغين بنسبة 4.7? ، وبين الأطفال بنسبة 5.3?.
وفي بداية عام 2020، تم تسجيل 5.1 مليون حالة إصابة بداء السكري بين السكان البالغين في روسيا وحوالي 50 ألف حالة عند الأطفال. ويمكن أن يصل العدد الحقيقي للمرضى إلى 10 ملايين. ويتوفى في روسيا أكثر من 300 مريض بالسكري كل يوم، ويمرض حوالي 800 شخص.
لذلك، من المهم للغاية الاهتمام بصحة نظام الغدد الصماء مسبقا. ولسوء الحظ، لا توجد حاليا سبل الوقاية من مرض السكري من النوع الأول ( 1 )، فيما من السهل تجنب الإصابة بالنوع الثاني ( 2) من هذا المرض.
مع ذلك، هناك طرق مثبتة للمساعدة في تأخير مشاكل السكر في الدم. ويوجد اليوم عدد من الأدوية التي يمكنها تحسين عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. وعلى سبيل المثال هناك دواء Dibicor®، الذي يساعد على تحسين عمليات التمثيل الغذائي في الكبد والقلب والأعضاء والأنسجة الأخرى. من خلال التأثير الإيجابي على التمثيل الغذائي للدهون والكربوهيدرات، يساعد Dibicor® في الحفاظ على مستويات السكر والكوليسترول الطبيعية. وقد تم وضع هذا الدواء من قبل العلماء الروس لمساعدة المعرضين للخطر أو الذين يعانون بالفعل من ارتفاع مستويات السكر أو الكوليسترول.