محليات

الاتحاد الأوروبي: نشجع الكويت على لعب دور في استقرار أسواق النفط

(كونا) – أشاد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، بالعلاقات مع الكويت، واصفاً إياها بأنّها «شريك وثيق وموثوق به»، و«صوت للاعتدال» في المنطقة.
وأعرب بوريل في مقابلة مع «كونا»، بمناسبة جولة خليجية يبدأها اليوم، عن تطلعه إلى القيام بزيارته الأولى بصفته الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، إلى الكويت غداً الأحد.
وتطرّق بوريل إلى الأهمية التي يعوّل عليها الاتحاد الأوروبي، لتوسيع العلاقات مع الكويت، ودورها في الاستقرار في المنطقة، والتعاون لإيجاد حلول لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب التعاون في مجال الطاقة والاتفاق النووي الإيراني، وعدد من القضايا الأخرى.
وأشار إلى أنّه التقى وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، في عدة مناسبات سابقة، معرباً عن التطلع لعقد لقاء آخر معه في إطار جولته الخليجية، التي يستهلها بزيارة قطر اليوم السبت، لحضور منتدى الدوحة قبل زيارته إلى الكويت غداً.
وقال بوريل «سيكون هذا بالفعل ثالث لقاء لي مع وزير الخارجية منذ بداية العام، اتصالاتنا إلى جانب هذه الزيارة المرتقبة، بمثابة تأكيد لعلاقة ديناميكية للغاية بين الاتحاد الأوروبي والكويت».
وأوضح أن الكويت أول دولة خليجية وقّعنا معها اتفاقية تعاون في عام 2016، ومنذ ذلك الحين تعمق تعاوننا واتسع نطاقه، ليشمل مجموعة كبيرة ومتنوعة من المجالات، ومنها التجارة والاستثمار والأبحاث والتعليم والتنمية، والمساعدات الإنسانية والأمن ومكافحة الإرهاب.
ووصف بوريل جولته الخليجية لزيارة الكويت وقطر، بأنها تأتي في وقت حاسم، لافتاً إلى أنّ الحرب في أوكرانيا تمثل لحظة حاسمة للعالم بأسره، ومستقبل نظامنا الدولي القائم على القواعد.
وأشار إلى أنّ الوضع الحالي في أوكرانيا، في ضوء العمليات العسكرية التي تشنها روسيا هناك، يجعل شراكتنا مع الخليج أكثر أهمية.
وأوضح أنّ الزيارة ستتيح فرصة، لإجراء مناقشات مع الشركاء بالكويت، فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الجانبين، ليس بشأن أوكرانيا والبحث عن حلول لوقف الحرب فحسب، ولكن أيضاً بشأن الأزمات الإقليمية المُلحّة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق، وخطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران، ونضع في اعتبارنا مخاوف وآراء شركائنا الخليجيين».
وقال بوريل إنّه يعتزم أن يناقش مع الشركاء بالكويت، تعزيز علاقاتنا الثنائية وتوسيع الشراكة والعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية الحالية، لا سيما تغير المناخ والتحول إلى الطاقة الخضراء.
وأشاد بالكويت باعتبارها صوتاً للاعتدال في المنطقة، مؤكداً أنها تبذل بالفعل الكثير من الجهود من أجل الوساطة والسلام، في منطقة الخليج وخارجها.
وأضاف «نحن نثمن المساعي الحميدة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في المنطقة، لا سيما من أجل تسوية الخلاف الخليجي، الأمر الذي كان ضرورياً لنجاح قمة العلا، وتمهيد الطريق لإعادة إطلاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
أوضح بوريل أنّ الحرب وعواقبها يمنحان الطموح الجيوسياسي للاتحاد الأوروبي قوة دفع جديدة، تقودنا نحو التفكير في تسريع جهود تنويع مصادر الطاقة والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، لتقليل اعتمادنا على روسيا في مجال الطاقة.
وأضاف أنّ هذا يفتح أيضاً آفاقاً جديدة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت، ومن هذا المنطلق نشجع الكويت على لعب دور فعّال في استقرار أسواق النفط العالمية، من خلال زيادة الإنتاج وتشجيع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، على الاضطلاع بأدوارهم.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي مع إيران، قال إنّ الاتحاد الأوروبي لا يزال مقتنعاً بشدة بأن الاتفاق النووي، سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار والأمن العام في المنطقة.
وأكد الحرص على العمل المشترك مع الكويت، لمواجهة التحديات العالمية، لا سيما تغير المناخ، معرباً عن الأمل بأن تتخذ الكويت خطوات أخرى بهذا الاتجاه.

زر الذهاب إلى الأعلى