أخبار دولية

انبعاثات غاز الميثان تسجل مستويات قياسية تاريخية للعام الثاني على التوالي

(وكالات) – استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى مستويات قياسية خلال عام 2021 للسنة الثانية على التوالي، في ظل دعوات الأمم المتحدة ومنظمات حماية البيئة لكبح انبعاثات الوقود الأحفوري.

وكشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (Noaa)، عن أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قفزت بمقدار 17 جزء من المليار خلال عام 2021، وهي أكبر زيادة سنوية مسجلة منذ بدء القياسات الحديثة في عام 1983، بحسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.

وأوضحت أن الانبعاثات العالمية من غازات الميتان، ثاني أكبر مساهم في تغير المناخ الذي يسببه الإنسان بعد ثاني أكسيد الكربون، في عام 2020 بلغت 15.3 جزء من المليار.

رغم أن الميثان مكون رئيس للغاز الطبيعي فإنه لا يدوم طويلًا في الغلاف الجوي ويتفكك، مقارنة بثاني أكسيد الكربون المنبعث من حرق الوقود الأحفوري، الذي يبقى في الغلاف الجوي لمدة طويلة، ويُسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري على مدى أجيال متتالية.

ومع ذلك، فإن الميثان أقوى من غازات الاحتباس الحراري فهو أقوى 25 مرة في حبس الحرارة بالغلاف الجوي، وله تأثير مهم قصير المدى في معدلات تغير المناخ.

وقال مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ريك سبينراد: "تُظهر البيانات أن الانبعاثات العالمية تواصل السير في الاتجاه الخاطئ بوتيرة سريعة، فالاستنتاجات ثابتة ومثيرة للقلق ولا جدال فيها".

وتابع: "نحن بحاجة إلى بناء عالم قادر على التكيف مع المناخ من خلال الإمكانات المتاحة والاستعداد لما هو قادم، وفي الوقت نفسه، لم يعد بإمكاننا تأجيل التدابير العاجلة والفعالة لحل سبب الأزمة، وهو التلوث الناجم عن غازات الاحتباس الحراري".
 

زر الذهاب إلى الأعلى