«ذي إيكونوميست»: الغبار يشكل خطرًا متزايدًا على الأرواح في الشرق الأوسط
ذكر تقرير لمجلة «ذي إيكونوميست»، أن الغبار المنتشر بكثرة في الشرق الأوسط، يؤثر بشدة على الأورواح ويخلّف خسائر بمليارات الدولارات.
وأوضح التقرير أن السماء في العراق تحولت إلى اللون البرتقالي ونُقل آلاف العراقيين إلى غرف الطوارئ واشتكوا من عدم قدرتهم على التنفس، ووُضع البعض على أجهزة التنفس الصناعي، وطلبت الشركات من العمال البقاء في منازلهم، وأغلقت المدارس وألغت المطارات الرحلات الجوية، وتوقفت الحياة وسط دوامة من الغبار.
وأضاف أن العواصف الغبارية تشكل خطراً متزايداً على ملايين الأرواح وتسبب أضرارا بمليارات الدولارات.
وفي الخليج اختفت ناطحات السحاب الشاهقة في مدن مثل دبي عاصمة الإمارات، والمنامة عاصمة البحرين.
وأكد التقرير أن الناس يساهمون بشكل واضح في المشكلة، فالطلب على المياه يجعل المنطقة القاحلة أكثر جفافاً، ووجدت دراسة للبنك الدولي في عام 2019 أن الأعمال البشرية، مثل الإفراط في استغلال الأنهار والبحيرات، تنتج ربع الغبار في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن تقليص مساحة الغابات الضئيلة في المنطقة بسبب الحرائق وقطع الأشجار يعني أن هناك القليل من الغطاء النباتي الذي يعيق ظهورها، فسوريا على سبيل المثال فقدت ما يقدر بنحو 25% من أراضيها منذ عام 2001، معظمها بسبب حرائق الصيف.
ووجدت بعض الدراسات أن أكثر من 10% من السعوديين مصابون بالربو، وهو معدل انتشار مرتفع سببه الغبار جزئيًا على الأقل.
وتجلب العواصف الرملية جزيئات صغيرة تنتقل إلى عمق الرئتين، وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من خمسة ميكروغرامات لكل متر مكعب غير صحي، ويتنفس القطريون ثمانية أضعاف ذلك.
ويقدر البنك الدولي أن تلوث الهواء يسبب 30 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًا في الشرق الأوسط، وهي آخذة في الازدياد.