«سلامة الطفل» تدعو للالتزام بمعايير إنسانيّة على «التواصل الاجتماعي»
أكدت إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أهمية دراسة الآثار الناجمة عن نشر صور قصص الأطفال ضحايا الحوادث أو الاعتداءات بمختلف أشكالها، على الأطفال أنفسهم وعلى أهاليهم ومجتمعهم ومدى تأثيرها على مستقبلهم، مشيرةً إلى أن رفع وعي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بخطورة وأثر ما يتبادلونه من صور ومنشورات، له دور كبير في حماية الأطفال وأولياء أمورهم من التعرض الدائم للصدمات النفسية.
وبينت الإدارة أن نشر صور أليمة للأطفال الضحايا يجعل من الصورة هي الذكرى في عقول ووجدان أهاليهم وأقاربهم ومجتمعهم، حيث تؤثر سلباً على الذكريات الجميلة التي رافقت حياتهم بين ذويهم وأصدقائهم، مؤكدةً أن الطفولة براءة وجمال وذكريات عزيزة يجب الاحتفاظ بها من خلال التفهم والمراعاة لمشاعر الآخرين.
وأوضحت أن الإعلام له دور كبير في رفع الوعي المجتمعي تجاه أثر تبادل المحتوى المكتوب أو المصوّر من دون الالتزام بالمعايير المهنية والإنسانية والأخلاقية، لافتة إلى أن ذلك يتحقق من خلال حجم التزام الإعلام المطبوع والمسموع والمرئي بهذه المعايير، وعبر نشر المواد التي تحذر من تداول الأخبار والصور حول الأطفال المتعرضين للحوادث والإساءات، لتحاشي حالات التنمر والاستغلال، وتجنب النظرات غير المريحة التي قد ينظر إليهم بها أقرانهم.