منوعات

خريف ظفار.. وجهة سياحية جاذبة من يونيو إلى سبتمبر

تمتاز محافظة ظفار في سلطنة عُمان بأنها منطقة جذب سياحي، خاصة خلال موسم الخريف بين يونيو وسبتمبر من كل عام، حيث يتسم مناخها بالاعتدال طيلة أيام السنة، إلا أنها تتأثر برياح موسمية غربية من المحيط الهندي، حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف.

ورحبت سفارة السلطنة في الكويت بضيوفها من الكويت ومن كل الأقطار الشقيقة والصديقة مؤكدة أن المحافظة وجهة سياحية رائعة لافته إلى تسيير رحلات جوية مباشرة من الكويت إلى صلالة في هذا الموسم السياحي المميز.

وتجذب محافظة ظفار خلال موسم الخريف، في الفترة من 21 يونيو إلى منتصف سبتمبر من كل عام، الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها، للاستمتاع بجمال طبيعة جبالها وشواطئها وسهولها والأجواء المناخية الرائعة، حيث تعد ظفار، وخاصة مدينة صلالة، من أهم المصايف السياحية في المنطقة.

وتمتلك المحافظة مقومات سياحيّة تضم في جنباتها مختلف البيئات الطبيعية، كالشواطئ البيضاء والرمال الناعمة وسلسلة من الجبال والأودية والسهول المنبسطة والصحراء الممتدة إلى الربع الخالي والعيون المائية والنافورات الطبيعية والكهوف المتنوعة”.

حيث أن الطبيعة المتميزة في ظفار ليست فقط في موسم الخريف، بل تمتد طوال العام في مواسم مختلفة.

وتشكل تلك المميزات منها وجهة سياحية على مستوى الوطن العربي، ويأتي السياح من الدول الأوروبية، والشباب المغامرون الذين يحبون الذهاب في رحلات إلى البادية.

ويتوقع ان تشهد مُحافظة ظفار هذ العام زخما وحضورا غير مسبوق للسياحة في المحافظة.ويتكامل جمال الطبيعة بعناصرها الخلابة مع الآثار والشواهد التاريخية العديدة التي تُعرف بأبعاد المنطقة حضاريا وتاريخيا، وهو ما يضيف بعدا سياحيا ثقافيا لهذه المحافظة.

وتعد المحافظة الوجهة السياحية الأبرز للأسر العمانية والخليجية التي تفضل قضاء إجازات الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس المعتدل؛ طلبا للراحة والاستجمام.

وتزايد خلال الفترة الماضية إقامة المنتجعات والمشاريع الجاذبة للسياح؛ تلبيةً للطلب المتزايد على الوحدات الفندقية والمقاصد السياحية، لا سيّما في المواقع التي تتمتع بمقومات طبيعية فريدة في المحافظة، حيث يتجاوز عدد الغرف الإيوائية اكثر من 3500 غرفة فندقية متنوعة الفئات.

وتوجد في ظفار بعض المعالم السياحيّة التي يحرص السياح على زيارتها كالسهول والمرتفعات الجبلية، بالإضافة إلى العيون المائية الرئيسة المنتشرة في كافة ربوع المحافظة.

وتستقطب منطقة شاطئ المغسيل العديد من السياح لمشاهدة كهف المرنيف والنافورات الطبيعية، إلى جانب زيارة الأسواق التقليدية، ومحلات بيع اللُّبان والحلوى العمانية والمنتجات الزراعية المحلية الطازجة.

كما تشتهر المحافظة بإنتاج اللُّبان الذي تشكل شجرته رمزا لظفار، ويمثل عمود التجارة الأساسي في جنوب شبه الجزيرة العربية قديما، ومصدرا مهما من مصادر الدخل؛ حيث اشتهرت المحافظة بإنتاج أجود أنواع اللُّبان في العالم.

كما يوجد في محافظة ظفار عدد كبير من القلاع والحصون منها حصن طاقة وحصن مرباط اللذين تم ترميمهما من قبل وزارة التراث والسياحة ليكونا متحفين يقدمان تجارب ثرية عن تاريخ سلطنة عُمان، كما يوجد في المحافظة عدد من أبراج المراقبة تطل على وديان وجبال عمان.

وتوفر هذه المباني التاريخية العريقة بجانب توفيرها للحماية، فأنها لعبت دورا حيويا في التعريف بتاريخ عُمان؛ كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الجهود الحثيثة تتكاتف لتسهيل حركة المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان خلال موسم ظفار السياحي لهذا العام وتقديم كل الدعم والتعاون والتسهيلات للزائرين، والوقوف على أمن وسلامة الجميع، والتحقق من كافة الخدمات المُقدَّمة لهم والارتقاء بها وفق الاشتراطات القياسية للمنظمة الدولية للطيران المدني وهيئة الطيران المدني بسلطنة عُمان.

وأكّد العميد علي بن محمد النوفلي مدير عام أمن المطارات في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، على الاستعداد التام في مطار صلالة لاستيعاب زيادة عدد المسافرين القادمين إلى محافظة ظفار عبر رفد إدارة أمن مطار صلالة بالقوى البشرية المُدرَّبة، إضافة إلى تزويد مطار صلالة بأحدث الأجهزة والتقنيات والأنظمة الجديدة التي تُسهم في تحقيق ورفع مستوى الأمن والسلامة، وتطوير المنظومة الأمنية داخل المطار، كما يعمل فريق الدعم الفني على مدار الساعة للتعامل مع أي حالة فنية طارئة ومتابعة عمل الأنظمة، وضمان جاهزيتها واستمرار أدائها بكل دقة.

زر الذهاب إلى الأعلى