أخبار دولية

«الصحة العالمية»: جدري القرود ليس وباءً.. ولا يشبه كورونا على الإطلاق

• المرض يعرفه الأطباء بشكل جيد وتتوفر له العلاجات واللقاحات

• نحاول اكتشاف سر انتشار الفيروس بين فئة المثليين

أكد الدكتور عبد الناصر أبو بكر رئيس فريق مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن انتشار مرض جدري القردي لا يعني أننا بصدد وباء جديد مثل وباء كورونا.

وأضاف في لقائه ببرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشرأن جدري القردة لا يشبه كورونا على الإطلاق وأنه مرض يعرفه الأطباء بشكل جيد وتتوفر له العلاجات واللقاحات وكيفية الوقاية منه معروفة أيضًا.

وأردف “أغلبية الحالات التي وجدناها هي لشباب مثليين ولكن مرض جدري القرود لا ينتقل بالاتصال الجنسي وإنما بالتواصل الجسدي، ولا نزال نحاول اكتشاف سبب انتشار هذا الفيروس الآن وبين هذه الفئة بالذات”.

وتابع “منظمة الصحة العالمية تعمل مع الدول الأعضاء على الحد من انتشار المرض وإدارة الحالات، وأول خطوة مهمة تقوم بها المنظمة في هذا الإطار هي العمل مع الدول للتحقيق والتدليل وتحديد وجود الإصابات من أجل تحسين المراقبة، كما نعمل من أجل رفع الوعي حول هذا المرض بين الجماهير”.

بدوره قال الدكتور محمد العوراني اختصاصي علم الأوبئة والفيروسات إن مرض جدري القرود ليس جديدًا ويختلف عن مرض الكورونا في طبيعته الجينية وطريقة انتقاله ودرجة خطورته.

وأوضح “جدري القرود يشبه الجدري الكلاسيكي المتعارف عليه (small pox) لكنه أخف خطورة منه، غير أنه يوجد علامات استفهام تتعلق بانتشار حالات الإصابة به في الآونة الأخيرة بشكل مفاجئ وانتشارها في عدة دول”.

وتابع “نعلم أن مرض جدري القرود ينتقل من الحيوانات مثل القوراض في أفريقيا ولكن السؤال هو لماذا انتشاره في هذا التوقيت، وهذا ما يجب على منظمة الصحة العالمية أن تحقق فيه وتجد الأجوبة”.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها تلقت تقارير من 12 دولة تؤكد إصابة 92 شخصًا بمرض جدري القردة مشيرة إلى وجود 28 حالة أخرى يشتبه في إصابتهم بهذا المرض مع توقعها ظهور مزيد من الحالات عالميًا.

وأضافت المنظمة أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها الأعراض، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته تبحث مسألة اللقاحات والعلاجات المتوافرة للمرض.

وجدري القرود مرض فيروسي من نفس عائلة الجدري العادي لكنه أقل خطورة، وظهر أول مرة في الكونغو الديمقراطية عام 1970. وفي عام 2003 ظهرت 81 حالة في الولايات المتحدة، وفي 2017 ظهرت حالات كثيرة في نيجيريا.

وتتمثل أعراضه في الحمى والصداع وآلام الظهر والعضلات والخمول وارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي، وتكون أغلب الإصابات خفيفة وتختفي من دون تدخل طبي، وتستمر الأعراض من 14 إلى 21 يوما.

ولا يوجد علاج لجدري القرود حتى الآن لكن لقاح الجدري المائي أثبت فاعليته بنسبة 85%.

زر الذهاب إلى الأعلى