دراسة حديثة تحذّر: أصحاب الصوت العالي.. معرضون للنوبات القلبية
توصلت دراسة حديثة إلى تقنية يمكنها معرفة مدى إمكانية تعرض الشخص لنوبة قلبية بمجرد الاستماع إلى صوته.
وتوصل الباحثون في «مايو كلينك» إلى أن الأشخاص الذين لديهم نبرة صوت عالية هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب المرتبطة بانسداد الشرايين بأكثر من الضعف، وفقاً لموقع Study Finds الأميركي.
وطوّر الباحثون في الدراسة أداة فحص أطلقوا عليها اسم خوارزمية «فوكاليز هيلث» للمساعدة في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب بشكل خاص، وأولئك الذين قد يحتاجون إلى مراقبة دقيقة.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور جاسكانوال سارا: «لا نقترح أن تحل تقنية تحليل الصوت هذه محل الأطباء أو محل الطرق التقليدية لتقديم الرعاية الصحية، ولكننا نعتقد أن هناك فرصة كبيرة لهذه التقنية أن تساعد الاستراتيجيات الصحية الحالية».
وشارك في الدراسة 108 مرضى تمت إحالتهم لإجراء أشعة سينية لتقييم حالة الشرايين التاجية لديهم، وكان على المشاركين تسجيل ثلاث مقاطع صوتية مدتها 30 ثانية باستخدام تطبيق الهاتف الذكي Vocalis Health.
وخلال أول تسجيلين، قرأ كل مشارك نصا مُعدا مسبقاً قبل التحدث بحرية عن تجربة إيجابية مر بها، أما في التسجيل الثالث، فقام المشاركون بالشيء نفسه لكنهم تحدثوا عن تجربة سلبية مروا بها، ثم قامت خوارزمية فوكاليز هيلث بتحليل جميع العينات.
وقام الباحثون بتدريب التقنية الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي باستخدام أكثر من 10 آلاف تسجيل صوتي، مشيرين إلى أنها يمكنها التقاط 80 سمة صوتية مختلفة، مثل التردد والسعة والنبرة والإيقاع.
وربطت نتائج الدراسة، التي سيعلن عنها الباحثون رسمياً في المؤتمر العلمي السنوي الـ71 للكلية الأمريكية لأمراض القلب، ست سمات في الصوت بمرض الشريان التاجي.
وتابع سارا: «لا يمكننا سماع هذه السمات الخاصة بأنفسنا، ولكن تستخدم هذه التكنولوجيا التعلم الآلي لتحديد شيء لا يمكن قياسه بسهولة بالنسبة لنا باستخدام أدمغتنا وآذاننا البشرية».
وفي المقابل، احتاج 30.6%? فقط من أصحاب الصوت المنخفض لدخول المستشفى. وبشكل عام، كان الأشخاص أصحاب الصوت العالي أكثر عرضة بنسبة 2.6 مرة للمعاناة من مشاكل كبيرة مرتبطة بمرض الشريان التاجي.
وتابع الموقع: «هؤلاء المرضى كانوا أكثر عرضة أيضاً بثلاث مرات لإظهار دليل على وجود مشكلات في الشرايين في الاختبارات الطبية مقارنة بأولئك الذين لديهم أصوات منخفضة».