مصرف لبنان يفتح الباب أمام أول اعتماد لدعم القمح بعد أزمة المخابز التي شهدتها بيروت
فتح مصرف لبنان المركزي، اليوم الثلاثاء، أول اعتمادات لدعم القمح بعد أزمة المخابز الذي شهدها لبنان مؤخرا.
وقالت مصادر لشبكة "إل. بي. سي. آي" اللبنانية، أن "سلفة الـ15 مليون دولار التي تم التوافق عليها أمس بدأ مصرف لبنان تنفيذها اليوم، حيث أن المصرف المركزي فتح أول اعتماد لإحدى المطاحن الكبرى على أن يستتبعها غداً".
كما أفادت أيضا مصادر لصحيفة النهار اللبنانية، أن مصرف لبنان "فتح اعتمادات بواخر القمح، وجاء ذلك بعد أن وقع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل قراراً يقضي بسحب 15 مليون دولار بشكل استثنائي من حسابات السحب الخاصة بلبنان لتأمين حاجة السوق الطارئة من القمح".
كان الخبير الاقتصادي اللبناني، محمود جباعي، قد اعتبر، في تعليق لسبوتنيك، أن نقص الدقيق في لبنان سببه أصحاب المتاجر، الذين يعمدون إلى تخزين هذه السلعة، ومن ثم بيعها بأسعار مرتفعة؛ وذلك على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأفاد جباعي، "نحن في صور لا نملك دقيق بالمخازن .. المخزون الموجود بالأسواق أخفاه التجار، ويفعلون ذلك دائما من أجل بيعه بأسعار أعلى".
ويأتي ذلك، على خلفية شح سلعة الدقيق في الأسواق والمتاجر اللبنانية، مؤخرا.
وقال رئيس نقابة الخبازين اللبنانيين، علي إبراهيم، لوكالة "سبوتنيك"، الأسبوع الماضي، إن قضية واردات القمح، وما يتعلق بمخاوف نقصه وارتفاع أسعاره، قد تم حلها جزئيًا في الاجتماع الحكومي، وسيتم حلها بالكامل هذا الأسبوع.
ويعاني لبنان من أزمات مالية واقتصادية خانقة مستمرة به منذ شهور، ويشهد ارتفاعا بأسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية.
وتسعى حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، إلى وضع خطة مع البنك الدولي، لإنقاذ الاقتصاد؛ إذ باتت احتياطيات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.