مركز العجيري: فترة «سبق السرايات».. بدأت أمس الثلاثاء
(كونا) – قال مركز العجيري العلمي، إنّ فترة «سبق السرايات» بدأت أمس الثلاثاء، وهي تجمع بين الأمطار والبرق والرعد والغبار والبرد، مع فرص ظهور قوس قزح في حالة هطول الأمطار.
وأضاف مدير العلاقات العامة في المركز الفلكي خالد الجمعان، لـ«كونا» اليوم الأربعاء، أنّ الأيام المُمتدّة من منتصف شهر مارس حتى منتصف شهر أبريل كل عام، تُعرف بفترة «سبق السرايات»، تليها السرايات التي تبدأ من منتصف أبريل حتى منتصف مايو.
وأوضح الجمعان أنّ عدم الاستقرار خلال هذه الفترة من السنة «السبق – السريات»، يعود إلى التحوّل من فصل لآخر بسبب تغير زاوية سقوط أشعة الشمس، لينتج عن عدم الاستقرار رياح تسبب الغبار، وأمطار تكون ممزوجة بالبرد أحياناً، إضافة إلى تفريغ الشحنات «البرق» وهو أمر لا يقل خطورة عن عصف الرياح وغزارة الأمطار.
وذكر أنّ فترتي «سبق السرايات» و«السرايات»، لا تعتبران من المواسم إنما هما فترتان تقعان ضمن كل من موسمي «الحميم والذرعان»، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون، لافتاً إلى أنّ الظواهر التي تحدث في فترة السرايات تكون أكثر عنفاً من فترة السبق، لذلك وصفت الفترة التي تسبق السرايات بـ«السبق» لأنها تسبق الفترة المذكورة وأقل منها حدّة.
وبيّن أنّ فترتي السبق والسرايات هما امتداد لفترة الأمطار الطبيعية في الكويت، والمُمتدة حتى شهر مايو، مشيراً إلى أنّ أيام السبق كأيام السريات تجمع بين الأمطار والبرق والرعد والغبار والبرد، إنْ توافرت لذلك الظروف وقد يُشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى بوجود أشعة الشمس.
وأشار الجمعان إلى أنّ سبق السريات والسرايات لا تتشابهان بظواهرهما في الأعوام السابقة، ولا تتكرر حوادثهما في نفس مواعيدهما السابقة، لذلك تحصر في فترة معينة وليس في أيام محددة.
وبيّن أنّ سبق السرايات والسرايات ليستا ظاهرة محلية في الكويت فقط، فالبحرين والإمارات وقطر والمناطق الشرقية من السعودية، تتعرّض كذلك لمثل هذه الظواهر الطبيعية الموسمية المتكررة كل عام، لكن مثل هذه الظواهر تكون أكثر عنفاً وشدةً كلما اتجهنا جنوباً في الخليج العربي، بسبب اتساع عرض المُسطّح المائي.