الإصابة بالسُمنة في منتصف العمر تُنقِص 5 سنوات من حياتك
توصلت دراسة جديدة إلى أن الإصابة بالسمنة في منتصف العمر قد تؤدي إلى خسارة الأشخاص لما يصل إلى 5 سنوات من حياتهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جمع العلماء بيانات التأمين الطبي مما يقرب من 30 ألف شخص فوق سن 65 عاماً في عام 2015.
وكان أولئك المشاركين في الأصل جزءاً من دراسة صحية طويلة الأجل بدأت في الستينات من القرن الماضي.
وبحلول ديسمبر (كانون الأول) 2015، توفي حوالي 13 ألفاً من المشاركين.
ومن أجل تحليل معدلات الوفيات حسب الوزن، تم تقسيم المشاركين بعد ذلك إلى مجموعات، بناءً على مؤشر كتلة الجسم (ناتج قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر).
ووجد الفريق أن أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي في منتصف العمر يعيشون حتى عمر 82 عاماً في المتوسط، أما الأشخاص الذين يعانون من السمنة، فيعيشون حتى عمر 77 عاماً في المتوسط.
ومع ذلك، بالكاد لوحظ اختلاف في متوسط العمر المتوقع بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة بسيطة في الوزن لا ترقى إلى مستوى «السمنة».
وزيادة الوزن تعني أن يتراوح مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29، بينما تُعرَف السمنة بأنها وجود مؤشر كتلة جسم يزيد عن 30.
ووجد الباحثون التابعون لجامعة نورث وسترن في شيكاغو، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، نتيجة حدوث التهاب وظهور رواسب دهنية في الشرايين.
وقالت الدكتورة سعدية خان، كبيرة الباحثين في الدراسة، إن «النتائج أظهرت تأثير السمنة على صحة الأفراد وحياتهم، وكذلك التكلفة التراكمية لمرض السمنة على المجتمع». وأضافت: «هناك حاجة ماسة إلى توفير الحكومات للموارد اللازمة، والتفكير في استراتيجيات مبتكرة لمواجهة هذه الأزمة بفاعلية».
ونشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في مجلة «غاما نتوورك أوبن».