محليات

وزير الخارجية: هناك هواجس خليجية حول الملف النووي الإيراني يجب مراعاتها

• لمسنا تجاوباً من لبنان بشأن الورقة الكويتية فيما يخص بتصدير المخدرات والحد من مرورها

(كونا) – قال وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد اليوم الثلاثاء إن هناك هواجس خليجية حول الملف النووي الايراني ويجب مراعاتها «ونحن نقلناها بشكل واضح لحلفائنا واصدقائنا ونتمنى مراعاتها».

واكد الشيخ أحمد الناصر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في الكويت على عمق العلاقات بين البلدين وحرص الطرفين على تعزيزها في جميع المجالات مشيرا إلى أنها شهدت على مدى 60 عاما الكثير من التطور في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية.

وأشاد بالموقف الصلب والحازم لجمهورية فرنسا في عملية تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم عام 1990 وحرصها على تطوير علاقاتها ودعمها لقضايا الكويت وموقفها الحازم لاستقرار الكويت والمنطقة.

وأعرب عن سعادته بزيارة وزير الخارجية الفرنسي للكويت حيث تم التوقيع على مذكرتي تفاهم يؤصلان طبيعة هذه العلاقة.

ونوه بالدور الفرنسي المهم بخصوص التحديات الإقليمية التي تمر بها المنطقة مثنيا على دعمها للمبادرات التي أطلقتها الكويت للبنان بالنسبة لإعادة بناء الثقة مع الاشقاء في المنطقة مضيفا أن الكويت داعمة لفرنسا في كل الخطوات التي تقوم بها بالنسبة لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبين أهمية عودة لبنان مرة أخرى إلى رونقها وتألقه وإعادة العلاقات مع محيطه الإقليمي والخليجي لاهمية ذلك للشعب اللبناني الشقيق ولباقي دول المنطقة شاكرا في هذا الصدد بالدور المهم والبارز لجمهورية فرنسا في دعم الشعب اللبناني في المحن التي يمرون بها.

وقال إن الورقة الكويتية كإجراءات لبناء الثقة مجددا للبنان حملتها الكويت ولكن هي بالأساس خليجية وعربية ودولية ومرجعياتها واضحة.

وأشار إلى «أن أول تجاوب لبناني نقلناه ببضعة أيام كان في الكويت بالاجتماع الوزاري في 30 يناير وقدموا إجابة لها ومجرد رد على هذه النقاط فهذا بحد ذاته جدية من المسؤولين اللبنانيين في هذا المجال».

وأضاف «أنه بعد ذلك تلاها الكثير من الاتصالات مع الدول الشقيقة وحلفائنا وأصدقائنا في هذا المجال ومع المسؤولين في جمهورية لبنان كذلك ولمسنا منهم ليست فقط الجدية ولكن بعض الأعمال الملموسة وخاصة فيما يخص تصدير المخدرات إلى خارج لبنان ووضع والضوابط للحد من مرورها أو تصديرها إلى الخارج».

وحول القضية الفلسطينية أشاد الشيخ أحمد الناصر بالدور الهام لفرنسا فيها ودعمها بأن يكون للشعب الفلسطيني دولة على حدود الرابع من يونيو 1967 وحل الدولتين.

بدوره ثمن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان خلال المؤتمر الوساطة الكويتية للسماح للبنان بالخروج من الأزمة التي ألمت به مؤكدا حرصه على الاستمرار في العمل الوثيق لخدمة سلام وأمن المنطقة.

وأشاد لودريان بالدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من الشعب الكويتي مؤكدا حرصه «على دعم أوكرانيا وممارسة أقصى درجة من الضغط على روسيا».

وأعرب عن أمله الحد من تداعيات الصراع في أوكرانيا خصوصا في مجال الأمن الغذائي مشيرا الى «أننا اقتربنا من توقيع الاتفاق النووي مع إيران».

وحول أسعار النفط قال لودريان إن «الأسعار تحددها أوبك واعضائها وهي دول ذات سيادة وفرنسا لا تتدخل في ذلك ونحن نلاحظ زيادة الاسعار نتيجة المضاربة والخوف واستباق الامور نتيجة الازمة الأوكرانية».

وأشار في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد الاوروبي قرر أنه سيتم قريبا تقليص الاعتماد على الوقود الاحفوري الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى