دراسة: خُمس أنواع الزواحف في العالم بينها سلاحف وتماسيح مهددة بالانقراض
خلُصت دراسة أجراها باحثون إلى أن نحو خُمس أنواع الزواحف في العالم مهددة بالانقراض. وشملت 10196 نوعا من الزواحف منها سلاحف وتماسيح وسحالي وثعابين وسحالي التواتارا، وهي نوع من الزواحف تعد الوحيدة الباقية من سلالة كانت تعيش على ظهر الأرض قبل أكثر من 200 مليون سنة.
قال باحثون في دراسة إن نحو خُمس أنواع الزواحف في العالم، من سلاحف غالاباغوس إلى تنين كومودو في الجزر الإندونيسية، من أفاعي وحيد القرن في غرب أفريقيا إلى تماسيح غريال الهندية، مهددة بالانقراض، وفقاً لـ «فرانس24».
شملت الدراسة 10196 نوعا من الزواحف منها سلاحف وتماسيح وسحالي وثعابين وسحالي التواتارا، وهي نوع من الزواحف تعد الوحيدة الباقية من سلالة كانت تعيش على ظهر الأرض قبل أكثر من 200 مليون سنة.
وجد الباحثون أن 21 بالمئة من الأنواع معرضة لخطر شديد أو للانقراض بحسب تعريف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وهو السلطة العالمية المعنية بمراقبة الأنواع المهددة بالانقراض.كما حددوا 31 نوعا انقرضت بالفعل.
وقالوا إن عوامل تهدد أيضا الفقاريات الأخرى في العالم مثل البرمائيات والطيور والثدييات تدفع العديد من الزواحف إلى حافة الهاوية. وهذه العوامل هي إزالة الغابات من أجل الزراعة وقطع الأشجار والتنمية وزحف المدن والصيد. وأضافوا أن تغير المناخ والكائنات الغازية يمثلان تهديدات مستمرة.
قال بروس يونغ، كبير علماء الحيوان وكبير علماء الحفاظ على الطبيعة في (نيتشر سيرف) ومقرها أرلينغتون في فرجينيا، والمشارك في الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر: “تمثل الزواحف فرعا مهما ومتنوعا من شجرة الحياة وتلعب أدوارا حيوية في النظم البيئية التي توجد فيها”.
وأضاف: “هذا التقييم العالمي هو بداية رئيسية لفهم احتياجات الحفاظ على الزواحف. ونحن الآن نعرف أين تكمن الأولويات وما هي التهديدات التي تتعين علينا مواجهتها. لم يعد هناك أي عذر لاستبعاد الزواحف من جهود التخطيط للحفاظ على الطبيعة وتنفيذها في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح يونغ “تدمير الغابات من أجل الأخشاب وتجهيز الأراضي للزراعة، بما في ذلك تربية المواشي، أمر واسع الانتشار. الموائل القاحلة لديها موارد طبيعية أقل وهي أقل ملاءمة للزراعة من الغابات، وهي حتى الآن أقل تغيرا من موائل الغابات”.
إلا أنه وُجد أن وضع بعض الزواحف على ما يرام. فقد أُدرج تمساح المياه المالحة في أستراليا، وهو أكبر أنواع الزواحف في العالم، في فئة “أقل إثارة للقلق” فيما يتعلق بالانقراض. لكن من ناحية أخرى، بات تمساح غريال معرضا للخطر بشكل كبير.
ومن بين بعض الزواحف المعروفة الأخرى، أصبح تنين كومودو، أكبر سحلية في العالم، مهددا بالانقراض. وكذلك كوبرا الملك، أطول ثعبان سام في العالم، بات معرضا للخطر. وإلى جانب السلحفاة الجلدية الظهر، أكبر سلحفاة بحرية، صارت الإيغوانا البحرية في غالاباغوس معرضة أيضا للخطر. ويتراوح وضع العديد من أنواع سلاحف غالاباغوس من المعرض للخطر إلى المنقرض. وحدد الباحثون العديد من “النقاط الساخنة” التي تتعرض فيها الزواحف للخطر.
ففي منطقة البحر الكاريبي، على سبيل المثال، تتعرض سحلية الإيغوانا الصخرية الجامايكية وسحلية تسمى غاليواسب ذات الذيل الأزرق لخطر شديد. وفي غرب أفريقيا، باتت حرباء بيريت الجبلية معرضة للخطر وأفعى وحيد القرن معرضة لخطر الانقراض. وفي جنوب شرق آسيا، أضحت السلاحف الكبيرة الرأس معرضة للخطر الشديد.