جريمة جامعة المنصورة: استهجان للواقعة ومطالبات بالقصاص ولوم للدراما المصرية
• صدمة وغضب في الشارع بسبب الوضع غير المطمئن وغير الآمن للفتاة
• اتهامات للسينما بإنتاج أعمال ضخمة تُسوق «للبلطجية» وتُجمل مظاهر العنف في أعين الشباب
هزت جريمة قتل طالبة جامعية على يد زميلها في جامعة المنصورة في مصر الرأي العام منذ وقوعها يوم أمس.
كما أعادت الواقعة إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة العنف المستشري في المجتمع وخاصة ضد المرأة، حيث بات هذا النوع من الجرائم الفظيعة المتكررة في الأشهر الأخيرة ينذر بخطورة الوضع الذي يتطلب إيجاد حلول رادعة وفق ما ذكره مصريون على منصات التواصل الإجتماعي، وفقاً لـ «يورونيوز».
فعلى تويتر تصدر وسم «حق نيرة أشرف»، حيث عكست المنشورات المتداولة حالة من الصدمة والغضب واليأس بسبب الوضع غير المطمئن وغير الآمن للفتاة المصرية في الشارع بعدما ارتفع عدد الجرائم المشابهة لجريمة المنصورة.
واستنكر مغردون الجريمة التي وقعت أمام الحرم الجامعي وطالبوا بتحرك السلطات من أجل “القصاص العادل” للطالبة المقتولة نيرة أشرف.
وكتب الصحفي المصري أسامة جاويش “حق نيرة أشرف لازم يرجع بالقانون، مينفعش نلاقي القاتل طالع براءة بعد سنتين ثلاثة..”
وتسائلت صاحبة حساب كيان بالقول “ماتت دون أن ينقذها أحد ولكن ماذا عنه؟ هل ينتهي الأمر كالمعتاد 15 سنة فقط”.
الدراما المصرية في قفص الاتهام
كما أرجع عدد من المغردين السبب وراء جرائم القتل والعنف والاعتداءات إلى “الدراما المصرية” من خلال إنتاج أعمال ضخمة تسوق “للبلطجية” وتجمل مظاهر “العنف والضرب وقتل الغير” في أعين الشباب الذين يرون في الممثلين الأبطال قدوة لهم.
وكتب مصعب عرفات على فيسبوك “لن نسامح فيما صنعت شاشات الدراما والسينما من البلطجة التي جرأت الناس على الجرائم والقتل بدافع التقليد وسنظل نذكر بعض الفنانيين وأمثالهم باللعنات ولن ننسى أنكم المتهم الأول..”.
وأضاف “ولن نسامح صناع الأغاني النرجسية التي زرعت في الشباب حديث السن أنه من حقه امتلاك كل شئ وأن الكون كله مطوّع له.. هانحن نجني الثمار”.
فيما كتب عمر عن ممثل مصري معروف بتأديته لأدوار البطولة في عدد من أفلام الحركة: “دمرت جيلا بأكمله..”.
تبرير للجريمة
في الوقت الذي استنكر فيه مصريون الجريمة نفسها تداول مغردون آخرون عددا من المنشورات التي تحمل مبررات لإقدام الجاني على فعلته.
حيث كتب عدد من المستخدمين تعليقات من قبيل “هذا بسبب ذنبها لأنها خرجت من بيتها بهذا الشكل” في إشارة إلى اللباس، فيما كتب آخر أن الشاب الجامعي قام بفعلته لأن الضحية “قهرته وأوصلته لمرحلة لم يعد يعرف فيها ما الذي يجب عليه فعله”. فيما دعا آخر إلى “عدم التسرع في الحكم..”.
وهذه التعليقات لاقت استهجانا من قبل مغردين آخرين حيث قالت إيمان مجدي “كيف نشعر بالأمان الآن إذا كانت هذه هي أفكارهم وأضافت “ما زلت لا أفهم لماذا يستخدم الناس الدين كمبرر للجرائم خاصة عندما تكون الضحية امرأة.. العيش في مصر مخيف للغاية”.
وكتبت صاحبة حساب تاس “ما زلت أشعر بالصدمة حيال تعرض شابة للطعن على يد زميلها..، والأمر الأكثر ترويعًا هو تعليق الناس على ودعمهم للقاتل، أشعر بالرعب والأسف على كل فتاة تعيش في مصر. لا عذر للقتل”.
ونيرة أشرف، طالبة مصرية خرجت صباح الإثنين من منزلها واتجهت نحو جامعة المنصورة لتتابع محاضراتها. قبل أن تلقى حتفها أمام الجامعة بعد أن أقدم زميل لها على ذبحها على مرأى الطلاب ورجال الأمن.
وأعلنت النيابة العامة في مصر في بيان لها عن حبس القاتل واسمه محمد عادل لأربعة أيام على ذمة التحقيق. كما ذكرت أنها استمعت إلى 20 شاهداً من بينهم والدي الضحية وشقيقتها.
وأشار البيان إلى إقرار الجاني بارتكاب الجريمة عمدا مع سبق الإصرار.. بعدما رفضت الضحية الارتباط به”.