محادثات تركية مع روسيا وأوكرانيا لفتح طريق لصادرات الحبوب الأوكرانية
تنخرط تركيا في محادثات مع روسيا وأوكرانيا لإنشاء ممر لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، وهي خطوة بالغة الأهمية في إنهاء أزمة إمدادات الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، حسبما أفادت، الخميس، رويترز.
مساعٍ تركية
قال مسؤول تركي كبير لم تُفصح رويترز عن اسمه، إن تركيا تجري محادثات لفتح طريق لصادرات الحبوب الأوكرانية لنقلها من موانئ البلاد على البحر الأسود عبر مضيق البوسفور الذي يمر عبر تركيا.
هناك نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة في أوكرانيا، وتعد البلاد واحدة من أكبر خمس دول مصدّرة للقمح والذرة وزيت عباد الشمس ووجباته، ما يجعلها مصدرًا أساسيًا في الإمدادات الغذائية للدول على الصعيد العالمي.
انخفضت صادرات الحبوب من أوكرانيا بأكثر من 60% مقارنة بعام 2021، وفقًا لوزارة الزراعة الأوكرانية، حيث لا يمكن نقل الصادرات إلا عن طريق البر بسبب إغلاق الموانئ.
تتمثل إحدى الخطوة المهمة لإعادة الفتح في تطهير الموانئ الأوكرانية من الألغام، حيث اتهمت كل من روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض بزرعها.
قد تعمل السفن التركية أيضًا كحراسة بحرية للسفن التي تحتوي على الحبوب الأوكرانية، وهي عملية دعمتها، الاثنين، بريطانيا وليتوانيا، لكن روسيا قد تكون أكثر استجابة للحراسة التركية نظرًا لعلاقات تركيا الأقوى مع روسيا مقارنة بأعضاء الناتو الآخرين.
شرط روسي
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، الأربعاء، إن روسيا مستعدة للسماح بمرور إنساني لصادرات الحبوب الأوكرانية بشرط واحد وهو رفع العقوبات الغربية عن الصادرات الروسية.
انتقادات لموسكو
انتقد العديد من القادة العالميين روسيا بشدة لدورها في تسريع أزمة الغذاء العالمية، بما في ذلك مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، الذي قال إن الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية قد يتسبب في موت “الملايين” على مستوى العالم.
ونفت روسيا مسؤوليتها عن نقص الغذاء، وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، الخميس، أن “الأعمال غير القانونية” من جانب الغرب أدت إلى الأزمة، بحسب ترجمة رويترز لتصريحاته.
فيما اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بمحاولة ابتزاز العالم” عبر منع صادرات الحبوب، وذلك خلال مؤتمر صحفي، الخميس، وواصلت: “إنه يستخدم الجوع ونقص الغذاء بين أفقر الناس في جميع أنحاء العالم كسلاح”.