محليات

عون خلال استقباله القناعي: ما حدث بين لبنان ودول الخليج.. غيمة ومرت

زار السفير الكويتي لدى بيروت عبد العال القناعي، اليوم الخميس، رئيس لبنان ميشال عون، الذي استقبله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا.
وقال القناعي عقب اللقاء، «هناك رغبة لدى الرئيس عون بأن يكون ما حدث على صعيد العلاقات اللبنانية – الخليجية حادثة عابرة وغيمة قد مرت»، مؤكداً أن رئيس الجمهورية يتطلع الى افضل العلاقات مع جميع الأشقاء العرب وخصوصاً مع الكويت».
وأشار القناعي إلى أن المبادرة الكويتية واضحة، وقد تجاوب معها الجانب اللبناني بكل صدق ومحبة، وإن ما سمعناه من تطمينات جعلنا نتخذ خطوة عودة السفراء إلى لبنان، وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه من أخوة وقوة ومتانة.
وقال السفير القناعي للإعلاميين، «تشرفت اليوم بلقاء الرئيس، ونقلت إليه تحيات سمو الأمير وسمو ولي العهد، والقيادة الكويتية، وتمنياتهم بدوام الصحة والازدهار والحرص على أفضل العلاقات والتعاون مع لبنان الشقيق، وقد حملني تحية محبة وإعزاز ورغبة بأن يكون ما جرى في الفترة الماضية حادثة عابرة، وغيمة قد مرت، ويتطلع الى افضل العلاقات مع الاشقاء جميعا وخصوصا مع الكويت».
ورداً على سؤال كيف ستتعاطى دول الخليج ولا سيما المملكة العربية السعودية مع لبنان؟ وهل تنتظرون نتائج الانتخابات النيابية لتحددوا طبيعة هذه العلاقات ومسارها؟ وهل ستترجم عودة العلاقات إلى مساعدات مالية للبنان؟، أكد القناعي أن ما هو منتظر، وفقا للمبادرة الكويتية، هو ان تقوم العلاقات بين الدول وبخاصة بين الاشقاء على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم مهاجمة الاشقاء او الاصدقاء في كل مكان، وهذا هو المبدأ الذي نعتمده منذ عشرات السنين، وبالتالي إن المبادرة الكويتية واضحة وقد تجاوب معها الجانب اللبناني بكل صدق ومحبة.
وأضاف «ذكرت سابقا بأن ما سمعناه من الجانب اللبناني من تطمينات وامور اخرى، جعلنا نتخذ هذه الخطوة، اي اعادة السفراء وتطبيع العلاقات واعادة العلاقات الى ما كانت عليه من اخوة وقوة ومتانة، أما في ما يتعلق بمسألة الانتخابات، لقد ذكرت ايضا وما زلت اذكر بأن هذا الموضوع هو شأن لبناني، اللبنانيون هم من سيقررون من سيمثلهم في البرلمان، وبالتالي نحن نتعامل مع الدولة كدولة ولا نتدخل في شؤون الانتخابات او غيرها، أنا أعتقد بأن لبنان سيسير بإذن الله على الطريق الصحيح، والانتخابات ستتم، ونتمنى ان تتم بسلاسة ويسر».
وتابع «كما ان ما يهمنا ان يتم التفاهم والتوافق مع صندوق النقد الدولي لكي تتشجع الدول المانحة، عبر خطة واضحة وتعهدات سينفذها لبنان خلال تطبيقه الاصلاحات، على تقديم كل ما هو ممكن وكل بحسب امكاناته، واتمنى ان تسير التفاهمات مع صندوق النقد بوتيرة اسرع وبشكل أوضح كي ينهض لبنان إن شاء الله ويتخطى هذه المصاعب المالية».
ورداً على سؤال هل تتجهون الى توجيه دعوات الى قيادات لبنانية في اطار تنفيذ المبادرة الكويتية لزيارة دولة الكويت للبحث في هذه المسائل؟، أكد القناعي أن الكويت هي بلد عربي وشقيق للبنان وترحب بأي زيارة وبأي مسؤول في اي وقت.
وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة الكويت ودول اخرى في الصندوق المشترك السعودي – الفرنسي لمساعدة لبنان، قال السفير القناعي: «هذا الموضوع يسأل عنه الاخوة في المملكة وفي فرنسا، فهو صندوق سعودي – فرنسي، ولم توجه دعوة لمشاركة دول اخرى فيه بحسب علمي، وبالتالي هو أمر ما بين المملكة العربية السعودية وفرنسا ونتمنى أن تكون هناك صناديق اخرى لدعم لبنان، فلبنان يستأهل كل خير».
ورداً على سؤال «مع اقتراب موسم السياحة والاصطياف في لبنان، هل سترفعون الحظر عن مجيء الكويتيين كما الخليجيين الى لبنان؟»، أكد القناعي أن الكويتيين لم ينقطعوا عن لبنان، ولن ينقطعوا عن زيارته، فلم يكن هناك حظر، بل كان هناك تحذير امني بسبب ظروف معينة وإن شاء الله تكون قد زالت هذه الظروف وستزول، لبنان هو البلد الثاني للكويتيين.

زر الذهاب إلى الأعلى