أخبار دولية

التلفزيون الروسي: إعلان الحرب النووية أهون من إعلان الهزيمة 

قالت رئيسة تحرير التلفزيون الروسي الرسمي إن زعيم بلادها، فلاديمير بوتين، قد يفضل شن حربًا نووية شاملة عوضا عن الإقرار بهزيمته في أوكرانيا، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وأدلت مارغريتا سيمونيان، العاملة في محطة "آر تي" الحكومية وأحد كبار رؤساء وسائل الإعلام في الكرملين، بهذه التصريحات على شاشة التلفزيون ليلة الأربعاء، معلنة أن شن بوتين ضربة نووية هو "أكثر احتمالاً" في حال فشل ما يسمى بـ"العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وبحسب مراقبين فإن تلك التصريحات تضاف إلى نمط الخطاب التصعيدي لموسكو مع استمرار روسيا في تحذير الغرب من عواقب "خطيرة" جراء وقوفها مع كييف في مواجهة الغزو الذي بدأ في 24 فبراير المنصرم، ومضى عليه أكثر من شهرين حتى الآن.

وقالت سيمونيان: "إما أن ننتصر في أوكرانيا، أو تبدأ الحرب العالمية الثالثة، وأعتقد أن الحرب العالمية الثالثة أكثر واقعية".

وتابعتك ""النتيجة المذهلة، أن كل هذا سينتهي بضربة نووية، ويبدو ذلك أكثر احتمالية من مسار أحداث  وتطورات أخرى".

وقالت أمام لجنة من الخبراء: "هذا أمر يرعبني من ناحية، ولكن من جانب آخر فنحن سوف نذهب إلى الجنة، بينما هم ببساطة سوف يواجهون الجحيم، وفي النهاية كلنا سوف نموت يوما ما".

وتأتي إشارة سيمونيان إلى الحرب النووية في أعقاب التعليقات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد أنه لا يجوز التقليل من خطر نشوب صراع نووي وأن جوهر أي اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا سيعتمد إلى حد كبير على الوضع العسكري على الأرض. .

وأضاف لافروف في تصريحات صحيفة يوم الثلاثاء: "هذا هو موقفنا الرئيسي الذي نبني عليه كل شيء، والمخاطر أضحت كبيرة الآن".

وتابع: : "لا أريد التصنع بشأن تلك المخاطر كما يود الكثيرون، فهذا الخطر وحقيقي وقائم" في إشارة إلى  احتمال نشوب حرب نووية.

وكان بوتين وجه تحذيرًا للدول الغربية بشأن تداعيات تدخلها في الحرب، مشيرا إلى الصاروخ الباليستي الروسي الجديد العابر للقارات والملقب بـ"الشيطان".

وأوضح بوتين: "لدينا كل الأدوات اللازمة لذلك، والتي لا نتفاخر ونتباهى بها، ولكن سوف نستخدمها إذا دعت الضرورة.. وأريد أن يعرف الجميع هذا، فنحن قد اتخذنا بالفعل جميع القرارات بشأن ذلك الأمر".

وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها ستنشر صواريخ "الشيطان -2" Satan II، المعروف أيضًا باسم نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات Sarmat بحلول الخريف، وتلك الصواريخ قادرة، بحسب خبراء عسكريين، على استهداف المملكة المتحدة أوروبا والولايات المتحدة، وبإمكان كل صاروخ أن يحمل أكثر من رأس نووي.

رداً على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، التي قالت يوم الأربعاء إن الدول التي تعارض الغزو الروسي لأوكرانيا يجب أن تضاعف دعمها لكييف، زعم المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن تزويد كييف بالأسلحة الثقيلة يشكل تهديداً لأمن القارة الأوروبية.

وقال بيسكوف للصحفيين: "الميل إلى ضخ أسلحة، بما في ذلك أسلحة ثقيلة، إلى أوكرانيا ودول أخرى هو بحد ذاته أفعال تهدد أمن القارة وتؤدي إلى عدم الاستقرار".

زر الذهاب إلى الأعلى