رئيس الفدرالي الأميركي يقر بإمكانية حدوث ركود.. ويحذر من حدوث المزيد من المفاجآت
(وكالات) – أقر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول الأربعاء أمام الكونغرس بأن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة يمكن أن يتسبب في ركود، مشيراً إلى أن المستوى الحيادي لأسعار الفائدة في الأجل الطويل هو حوالي 2.5%.
وأجاب باول خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ على سؤال من سناتور عبر عن قلقه بشأن حدوث ركود كأحد عواقب سياسة البنك النقدية بقوله “إنه بالتأكيد احتمال. … هذا ليس التأثير المطلوب على الإطلاق، لكنه بالتأكيد احتمال”.
وأقر باول كذلك بأن شدة التضخم “فاجأت بشكل واضح” السلطات النقدية وحذر من احتمال حدوث “مزيد من المفاجآت”.
وأكّد باول في كلمته أمام الكونغرس أن الاقتصاد الأميركي “قوي بدرجة كافية وفي وضع جيد لمواجهة تشديد السياسة النقدية”.
وأضاف “فاجأ التضخم بشكل تدريجي خلال العام الماضي، وربما ينتظرنا مزيد من المفاجآت، فيما بلغ ارتفاع الأسعار أعلى مستوياته منذ 40 عامًا في الولايات المتحدة مسجلًا 8,6% على أساس سنوي.
وذكّر بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة الرئيسية في الاجتماعات الثلاثة الماضية، ما أدّى إلى زيادة 1,5 نقطة مئوية في تكلفة الائتمان.
ويتوقع أن “يتواصل ارتفاع أسعار الفائدة”، على أن “تعتمد وتيرة الارتفاع على البيانات الاقتصادية”.
وأشار باول إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيتخذ “قراراته في اجتماع وراء اجتماع”، مؤكدًا أن آلية تواصل المصرف المركزي الأميركي ستكون “واضحة قدر الإمكان”.
ووعد قائلًا “سنسعى جاهدين لتجنب إضافة حالة من عدم اليقين في فترة أصلًا صعبة للغاية وتتسم بعدم الاستقرار”.