أخبار دولية

الاحتلال الاسرائيلي يعتدي بوحشية على النساء وكبار السن في باحات المسجد الأقصى

مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالا وحشية بحق الفلسطينيين عقب اقتحام باحات المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، من بينها الاعتداء على النساء وكبار السن.

ورصدت لقطات مصورة لحظة اعتداء أحد جنود الاحتلال على فتاة فلسطينية بالضرب خلال مواجهات الجمعة الثانية من شهر رمضان في باحات الأقصى، حيث ركض نحوها وضربها ثم أكمل طريقه.

وحاولت النساء مساعدة الفتاة الفلسطينية وتقديم الرعاية الطبية لها بعد ما تعرضت له ما اعتداء.

وفي السياق، أظهرت لقطات أخرى اعتداء جنود الاحتلال على مجموعة من كبار السن، حيث قاموا بدفعهم بقوة وضربهم لإجبارهم على مغادرة باحة المسجد.

وأشار شهود عيان إلى أن قوات الشرطة لاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد.

وجاء ذلك عقب اقتحام المئات من جنود الاحتلال المسجد الأقصى والمسجد القبلي، ومهاجمة المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ان 153 فلسطينيا أصيبوا بجروح منذ فجر اليوم الجمعة في مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى واطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت صوب المصلين.

وقالت الجمعية في بيان ان قوات الاحتلال اعتقلت 450 فلسطينيا أيضا من المسجد الأقصى تم تحويلهم الى مركز التوقيف في المدينة بحسب مراكز فلسطينية تعنى بالأسرى.

وأكدت أنه تم تسجيل عدد من الاعتداءات على طواقم الإسعاف تمثلت بإعاقة الوصول الى المصابين والاعتداء المباشر على الطواقم والاعتداء على سيارات الإسعاف.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت صوب المصلين قبل ان تقتحم المصلى القبلي وتعتدي على الشاب وتعتقل المئات منهم.

ورغم الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولة تقييد وصول الفلسطينيين الى القدس لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان قالت دائرة الأوقاف الإسلامية ان حوالي 50 الفا ادوا الصلاة في المسجد الأقصى.

وتعقيبا على هذه الاحداث قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".

وأضاف في بيان صحفي "المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".

وشدد على ان "شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر".

ومن جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ان اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء بوحشية على المصلين والمعتكفين وتدنيس القبلة الأولى للمسلمين "نذير خطير واستفزاز للمشاعر واستباحة لحقوق المسلمين في أداء صلواتهم فيه ولا سيما خلال شهر رمضان".

ودعا اشتية الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية لإدانة هذا الانتهاكات والعمل على عدم تكرارها وعدم السماح للمتطرفين باقتحام باحات المسجد المبارك.

زر الذهاب إلى الأعلى