إدانات عربية ودولية واسعة لاقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى
عبّرت دول عربية وإسلامية، اليوم الجمعة، عن إدانتها، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى إصابة 153 فلسطينياً، واعتقال 400 آخرين.
وأدان صاحب عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين ، مؤكدا أن اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، والتعدي على المصلين الموجودين في باحاته يعد انتهاكًا لحرمة المسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان التي ينادي بها المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته وهو ما يستوجب موقفا دوليا حاسما لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني .
ودعا "العسومي " إلى ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمقدسين، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك وما له من خصوصية كبيرة لدى المسلمين.
وحذر رئيس البرلمان العربي ، من مغبة هذا التصعيد الخطير، مؤكدا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تضرب عرض الحائط بالاتفاقيات والقوانين الدولية، وسط صمت المجتمع الدولي الذي من المفترض أن يتحرك لمنع هذه الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه المصلين والمدنيين الأبرياء، داعيا في الوقت ذاته المنظمات الدولية المعنية إلى التدخل السريع والعاجل لوقف ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين.
من جانب آخر أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بأشد العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فجر الجمعة، والذي أدى إلى إصابة حوالي 152 مصليا واعتقال المئات، الأمر الذي يشكل انتهاكا صارخا، وتصرف مدان ومرفوض وتصعيدا خطيرا.
وحسبما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، مساء اليوم الجمعة، شدد الأمين العام على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى والمصلين، وبضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين، والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى، الذي يعد وقفاً إسلامياً خالصاً للمسلمين.
وجدّد التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المطالبة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان، محذراً من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
كما قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان صدر عنها: "تسببت قوات الأمن الإسرائيلية في مقتل سبعة فلسطينيين، أحدهم طفل، في مدن مختلفة، وفي مقدمتها جنين، واقتحامها صباح اليوم المسجد الأقصى وتسببها في وقوع جرحىً، أمر لا يمكن قبوله وندينه بشدة".
وأشارت الوزارة، إلى أنها تتابع بقلق بالغ، التوترات المتزايدة في المنطقة في الأيام الأخيرة، مؤكدة أهمية "عدم السماح بالاستفزازات والتهديدات ضد مكانة وروحانية المسجد الأقصى، خاصة في هذه الفترة الحساسة".
وقال وزارة الخارجية الإيرانية: إن "الجرائم الإسرائيلية، تتزايد بعد تطبيع بعض الدول العربية والإسلامية وتجاهلها للقضية الفلسطينية".
وشددت الوزارة في بيان صحفي، على أن التطبيع مع "إسرائيل" التي ترتكب الجرائم بحق الفلسطينيين "خيانة كاملة"، بحسب تعبيرها.
وفي تصريح مقتضب عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، محمد نعيم: إن "بلاده تشجب بشدة العنف الذي يرتكبه المحتلون ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في المسجد الأقصى المبارك، القبلة الأولى للمسلمين".
ودعا نعيم المجتمع الدولي والدول الإسلامية، إلى "اتخاذ خطوات عملية لصد الفظائع الإسرائيلية واستعادة حقوق الفلسطينيين الإنسانية".
من جهته الاتحاد الأوروبي، دعا إلى احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً، معرباً عن قلقه من التصعيد الأخير في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والاشتباكات في المسجد الأقصى صباح الجمعة.
وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، على ضرورة توقف العنف فوراً، ومنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية.
أصيب 158 فلسطينياً على الأقل، واعتُقل نحو 400 آخرون، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، واعتدائها على المصلين ومحاولة طردهم منه.