حركة العمل الشعبي: نبارك تحقيق الإرادة الوطنية في خطاب سمو الأمير الذي جدد فيه العهود فيما بين القيادة والشعب
• الخطاب السامي قطع الشك باليقين الدستوري وأوصـد الأبواب أمام المتربصين ودعاة الفتن
• ندعو الجميع لنبذ الخلافات وتوحيد الصف والتذكير بآلام أسـر لا زالت تفتقد أبناءها المهجرين
باركت حركـة العمل الشعبي تحقيق الإرادة الوطنية التي رصعت بكلمات عظيمة، سطرت في خطاب سمو الأمير حفظه الله ورعاه، والتي كلف بإلقائهـا سـمو ولي العهد حفظه الله، وحملت في طياتها تجديدا للعهـود فيما بين القيادة السياسية والشعب الكويتي الكريم، مثمنين فـي هـذه المباركة ما جاء في الخطاب من تأكيدات والتزامات كانت ولا زالت خير مطمئن للشعب حيث جاء فيها (لن نحيد عن الدستور ولن نقوم بتعديلـه ولا تنقيحه ولا تعطيله ولا تعليقه ولا حتى المساس به فهو شرعية الحكـم وضمان بقائه والعهد الوثيق بيننا وبينكم).
إن خطاب سمو الأمير حفظه الله ورعاه قد قطع الشك باليقين الدستوري، وأوصـد الأبواب أمام المتربصين ودعاة الفتن ممن لا يستقيم معهم إرجاع الأمر لأهله، حيث أشار إلى (اللجوء إلى الشعب، ونزولا على رغبة الشعب واحتراماً لإرادته الاحتكام إلى الدستور العهد الذي ارتضيناه) مع التأكيد على ( تعزيز المشاركة الشعبية) من خلال عدم التدخل في اختيارات الشعب لممثليه وكذلك فـي اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة) وهو ما يفتح أفاقاً جديدة بعد مراحل من انسداد الأفق السياسي التي كبدت بلادنا وشعبنا الكثير .
لا زال أبناء وبنات الشعب الكويتي الكريم يبذلون الغالي والنفيس كل مرة في سبيل حماية وطنهم العزيز، بالتفافهم حول قيادتهم متمثلة في سمو أمير البلاد حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، ودستورهم الذي يحفظ لهم كراماتهم وحقوقهم ووحرياتهم، فراد? وجماعات مـن خـلال الاعتصامات في المجلس والدواوين ودعم من التيارات والشخصيات السياسية الداعمة لهم، حتى تحقق ما كنا جميعا نؤمـن بـه، وهو الاحتكام للدستور في ما اختلفنا عليه، لينتظم عمـل المؤسسات وتعود البلاد من جديد مزدهرة عظيمة على يد أبنائها البررة.
ولا ننسـى فـي هذا المقام، أن ندعو الجميع لنبذ الخلافات وتوحيد الصف، والتذكير بآلام أسـر لا زالت تفتقد أبناءها المهجرين، وأسر أخرى تتوجد على أبناؤها المحكومين في قضايا سياسية وتلك المرتبطة بتبرعات خيرية، إذ ننادي بالعمل جميعا لإنهاء هذه المأساة التي لا زالت جرحا نازفا في قلب كل أم وأب وزوجـة وابـن وإبنه لهؤلاء المهجرين والمحكومين، مع التشديد على ضرورة التوافق على جملة من القضايا ذات الأهمية القصوى، ومنها تحقيق استقرار المواطنة لأبناء الشعب الكويتي الكريم.