محليات

السفير الإيراني: العلاقات الثنائية بين الكويت وطهران تشكل أجواءً ناضجة لحل موضوع «حقل الدرة»

أشاد السفير الإيراني لدى البلاد محمد إيراني بالعلاقات الإيرانية – الكويتية، مؤكداً أنها في أحسن حالاتها، ومعرباً عن أمله في أن تتطور وتتعزز يوماً بعد يوم، لاسيما أنه هناك تواصل واتصالات بين وزيري خارجيتي البلدين للنهوض بمستوى العلاقات والوصول إلى مجالات أوسع وأرحب.

وفي تصريح للصحافيين، نقلته صحيفة «الراي» على هامش غبقة رمضانية أقامتها السفارة بمناسبة يوم القدس العالمي، الخميس الماضي، قال إيراني إن «وزيري خارجية البلدين أعربا خلال اتصالهما الأخير عن استعدادهما لاستئناف المحادثات حول موضوع حقل الدرة التي كانت قبل عقد مضى»، مشيراً إلى أن «العلاقات الثنائية تشكل أجواءً سليمة وناضجة لمناقشة هذا الموضوع والتوصل لحل له».

ورأى أن «الحضور الديبلوماسي الكبير والمتنوع في حفل السفارة، يعكس حجم إيران ومكانتها في المنطقة، وجهود السفارة التي نجحت في البناء على العلاقات الوثيقة بين البلدين»، مشيداً بمواقف الكويت لمناصرتها المتواصلة للقضية الفلسطينية والتي كانت مدعاة للفخر والاعتزاز.

وأضاف أن «دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية ومناصرتها وتضامنها مع أهلنا المضطهدين في الأراضي المحتلة، ليس تكتيكاً أو منهجاً وقتياً وقصير المدى، بل إنه مستلهم من مبادئ ومنطلقات الثورة الإسلامية، وتمتد جذوره الى معتقداتنا الدينية والإنسانية التي تحتم علينا نصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم».

وعن المفاوضات في شأن البرنامج النووي، قال إن «مباحثات فيينا تسير في مسارات متطورة وتقدمت بشكل كبير، إلا أن الموضوع الآن يتمحور حول طلب إيران إلغاء كافة العقوبات التي فرضت عليها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في عام 2018، وهذا حق طبيعي لها، وخصوصاً ما يتعلق بالحرس الثوري الإيراني، والكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة الأميركية، ومتى ما تم الرد فسيتم التوقيع على الاتفاق».

وعن آخر التطورات في المحاثات الإيرانية – السعودية التي جرت في بغداد أخيراً، أوضح السفير أن «الجولة الخامسة وصلت لنتائج إيجابية جداً والإخوة في إيران يرون أن مسيرة التفاوض مع الجانب السعودي تسير من حسن إلى أحسن»، معرباً عن أمله في أن «تتم معالجة كافة القضايا بين البلدين».

50 ألف عائلة كويتية أصولها إيرانية

أكد رئيس رابطة الصداقة الكويتية – الإيرانية وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، عمق العلاقات الشعبية والاجتماعية التي تربط بين البلدين مثل المصاهرة والتنقل والعمل والمشاركة الثقافية والاجتماعية بين العائلات، لافتاً إلى أنه «وفقاً للاحصاءات يزور الكويت أكثر من 200 ألف إيراني سنوياً، كما أن هناك ما يقارب الـ50 ألفاً من العائلات الكويتية من أصل إيراني».

وأضاف «كما نشأ بين الجانبين مسارات متعددة في التجارة والأعمال، ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 150 مليون دولار سنوياً».

أكد المستشار الإعلامي في السفارة الإيرانية لدى البلاد الدكتور سمير أرشدي أن القدس كانت وستبقى في قلب الكويت، مشيراً إلى الدعم اللامحدود الذي قدمته الكويت لأبناء فلسطين ووقوفها الى جانب الانتفاضة الشعبية، واستنكارها لكل محاولات التهويد التي تمارسها العصابات الصهيونية ضد المسجد الأقصى.

وأضاف «يعتبر يوم القدس فرصة مناسبة للإعلان عن التلاحم والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتعزيز معنوياته، وأن هذه القضية لا تحل إلا بإنهاء الاحتلال واجتثاث جذور الإرهاب وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس».

زر الذهاب إلى الأعلى