وزير الخارجية الأمريكي يحذر إيران من أزمة نووية متفاقمة وعزلة
(كونا) – حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس إيران من أن النتيجة الوحيدة لمسارها الحالي ستكون أزمة نووية متفاقمة ومزيد من العزلة السياسية والاقتصادية لطهران.
وشدد بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأمريكية على ضرورة أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقدم معلومات فنية ذات مصداقية ردا على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك غداة قرار مجلس محافظي الوكالة الذي يطالب طهران بتسوية عاجلة لجميع المسائل العالقة في برنامجها النووي.
وقال بلينكن إن إيران بدلا من أن تعالج مسألة عدم التعاون والشفافية التي أدت إلى تقرير سلبي من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقلق شديد من مجلسها لجأت إلى «التهديد بمزيد من الاستفزازات النووية والمزيد من التخفيضات في الشفافية» في إشارة إلى إغلاق طهران أمس عددا من كاميرات الوكالة الدولية في منشآتها ردا على مشروع القرار الغربي الذي أقره مجلس محافظي الوكالة عقب الاجراء الإيراني.
وشدد بلينكن على أن الخطوات الإيرانية ستؤدي إلى نتائج عكسية وستزيد من تعقيد الجهود الأمريكية للعودة الكاملة للاتفاق النووي وأكد على مواصلة الضغط على طهران لاختيار الدبلوماسية وخفض التصعيد.
كما أشار إلى أن واشنطن لا تزال مستعدة لتحقيق عودة متبادلة للاتفاق النووي مع إيران بمعزل عن قرار مجلس محافظي الوكالة مشددا في الوقت ذاته على أن القرار ينبع من صميم تفويض الوكالة التزامات إيران الأساسية بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي وليس الاتفاق النووي مع إيران.
وقال «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة» معربا عن استعداد واشنطن «لإبرام صفقة على أساس التفاهمات التي تفاوضنا عليها مع حلفائنا الأوروبيين في فيينا على مدى عدة أشهر».
وقال إن إبرام الصفقة «متاح منذ مارس (الماضي) لكن لا يمكننا اختتام المفاوضات وتنفيذها إلا إذا تخلت إيران عن مطالبها الإضافية الخارجة عن خطة العمل الشاملة المشتركة».
كان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا قد اعتمد أمس الأربعاء بأغلبية 30 من أصل 35 عضوا مشروع قرار أعدته الدول الغربية يطالب إيران بتسوية عاجلة لجميع المسائل العالقة في برنامجها النووي.
وقوبل مشروع القرار برفض الصين وروسيا بينما امتنعت كل من الهند وباكستان وليبيا عن التصويت.