«بلومبيرغ»: «الاستثمارات السعودي» بقيادة ولي العهد يقود التحوُّل في المملكة
ذكرت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها أن صندوق الاستثمارات السعودي يقود التحول في المملكة، وقالت في مقدمة التقرير إنه بعد سنوات قليلة، قد يسافر مدير تنفيذي أميركي إلى السعودية مستقلاً طائرة مملوكة لشركة أسسها الصندوق السيادي الخاص بالمملكة، ويغادرها ليطلب سيارة أجرة من «أوبر»، الشركة التي يمتلك فيها نفس الصندوق حصة 4%، وأثناء تنقله داخل العاصمة، قد يحجز غرفة في فندق صغير، داخل قصر سابق، مملوك أيضاً للصندوق.
وبعد حضور المؤتمر السنوي لصندوق الاستثمارات العامة، يمكنه أن يحتسي القهوة التي تم زراعتها في مشروع بقيادة الصندوق، وتوقيع صفقة مع شركة دفاعية، مملوكة للصندوق أيضاً، وفي المساء، قد يتناول ذلك المدير التنفيذي وجبة عشاء ويشاهد فيلماً داخل أحد المجمعات التي تم تطويره بواسطة الذراع الترفيهي للصندوق، ثم يغادر مستقلاً الطائرة عائداً إلى الوطن، دون أن يقوم بأي عمل لا يرتبط بصندوق الاستثمارات العامة.
وفيما يسارع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط، يحتل صندوق الاستثمارات العامة الذي يترأسه صدارة المشهد، ليصبح أحد أقوى المؤسسات في اقتصاد يشهد تغيرات متسارعة، وتبلغ قيمة أصول الصندوق 620 مليار دولار.
في غضون خمس سنوات، أصبح صندوق الاستثمارات العامة مستثمراً دولياً رئيسياً، واقتنص حصصاً في شركات كبرى تعمل في الولايات المتحدة مثل «أوبر»، كما استثمر في السيارات الكهربائية، ودخل في مجال الرياضة، بعدما اشترى فريق كرة القدم البريطاني «نيوكاسل يونايتد»، واستثمر 200 مليون دولار في مشروع دولي رائد للغولف.
وكان لصندوق الاستثمارات العامة تأثير أكبر، حيث اعتمد نهج تحويل الاقتصاد معتمداً على تعزيز رأسمالية الدولة، يهدف الصندوق إلى استثمار ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنوياً داخل المملكة، وأسّس بالفعل 54 شركة جديدة، تعمل في قطاعات متنوعة تمتد من العقارات إلى الرحلات البحرية الفاخرة.